أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الإغلاق الوطني للمرة الثانية في إنجلترا بسبب تفشي فايروس كورونا المستجد، مع تجاوز الإصابات في بلاده حاجز المليون حالة، حسب ما ذكرته وكالة بي بي سي الإعلامية البريطانية أمس (السبت). وأضافت بأن جونسون أكد في مؤتمر صحفي مساء السبت، أنه من الضروري إغلاق متاجر السلع غير الأساسية وأماكن استقبال الزبائن للضيافة لمدة 4 أسابيع، بداية من يوم الخميس. وذكرت أن هذا الإجراء يختلف عن الإغلاق السابق في الربيع الماضي، نظرا لأن الحكومة البريطانية ستسمح للمدارس والجامعات بالعمل، وستظل مفتوحة لاستقبال الطلاب. وأشارت إلى أن هذا القرار جاء في وقت حذرت فيه وثائق من أن الوفيات في بريطانيا مرشحة للارتفاع بشكل كبير يفوق ما حدث خلال الموجة الأولى من تفشي فايروس كورونا المسبب لمرض كوفيد-19. وأكد جونسون في مؤتمر من مقر الحكومة البريطانية في 10 داونينغ ستريت، أن الإغلاق سيستمر حتى 2 ديسمبر القادم. ومن المقرر السماح باستمرار عمل خدمة توصيل الوجبات الجاهزة والسريعة، بينما سيتم إغلاق الحانات والبارات والمطاعم، ويتم إخبار الناس أنه يمكنهم مقابلة شخص واحد فقط من خارج منازلهم في أماكن مفتوحة. وسجلت بريطانيا 21 ألفا و915 إصابة مؤكدة بالفايروس يوم السبت، ليصل العدد الإجمالي منذ بداية الجائحة إلى مليون و11 ألفا و660 حالة. كما تم الإبلاغ عن وفاة 326 شخصا آخرين خلال 28 يوما من إصابتهم بالفايروس. وأصبحت بريطانيا الدولة التاسعة التي تتجاوز مليون إصابة، بعد الولاياتالمتحدة والهند والبرازيل وروسيا وفرنسا وإسبانيا والأرجنتين وكولومبيا. لكن التوقعات تشير إلى أن الإصابات أعلى بكثير مما يتم الإعلان عنه؛ نظرا لنقص الاختبارات على نطاق واسع في بداية الوباء. وقال البروفيسور نيل فيرجسون، الذي كان تقريره حول محاكاة انتشار الوباء حاسما في قرار فرض الإغلاق الأول، إن إبقاء الجامعات والمدارس مفتوحة يعني تباطؤ معدل تراجع العدوى هذه المرة، ولن تتراجع بشكل سريع كما حدث في السابق. وأضاف أن القيود الجديدة يمكن أن تقلل الحالات بنسبة تراوح بين 20 - 80%. وقبل المؤتمر الصحفي لجونسون يوم السبت، دعت نقابات المدارس والجامعات إلى إغلاق المؤسسات التعليمية والانتقال إلى التدريس عبر الإنترنت في حالة إغلاق وطني آخر. وقال الاتحاد الوطني للتعليم إنه سيكون بمثابة «هزيمة ذاتية» إذا تجاهلنا كيف ساعدت المدارس في انتشار الفايروس.