تزايد اهتمام المهتمين بعالم صناعة السينما باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في صناعة الأفلام، بعد رواج استخدامها في أفلام المؤثرات المرئية التي تعتمد على تكنولوجيا التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي لتصوير الأفلام، أو لإنشاء شخصيات رقمية ناجحة جماهيرياً. وأظهرت ردود الخبراء والعلماء، أن هناك الكثير من الطرق التي يمكن من خلالها استخدام الذكاء الاصطناعي في صناعة السينما من الألف إلى الياء، أي في مراحل ما قبل الإنتاج وأثناء الإنتاج وحتى مرحلة ما بعد الإنتاج، وفقا لما نقلته «العربية» عن تقرير نشره موقع allerin المتخصص في مجال التقنيات والبرمجيات. ويكتسب استخدام نظم الذكاء الاصطناعي لكتابة البرامج النصية أهمية في هوليوود، إذ أصبح من الممكن استخدام خوارزميات التعلم الآلي لتأليف نصوص جديدة أو كتابة ملخص وأسماء الشخصيات للأفلام التي تم إصدارها بالفعل. ولتأليف نص جديد، تتم تغذية خوارزمية التعلم الآلي بأطنان من البيانات في شكل سيناريوهات أفلام متعددة، أو على الأقل رواية ما مطلوب تكييفها لتصبح سيناريو فيلم سينمائي. ويمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل سيناريو سيتم تحويله إلى فيلم سينمائي، من خلال طرح أسئلة حول مدى تناسق وتسلسل الأحداث وتفاعل الشخصيات، بل والجدوى من سرد بعض الجمل على لسان أبطال العمل الفني، على سبيل المثال «لماذا قال الممثل هذا الحوار في هذه اللحظة؟» أو «لماذا تم إدراج هذا المشهد في هذا التوقيت من التسلسل الدرامي؟». ويرى المتخصصون في صناعة السينما، أن مرحلة ما قبل الإنتاج مهمة صعبة. وتتضمن أعمال استكشاف مواقع التصوير واختيار الممثلين ومهمات أخرى مثل التخطيط لجدولة التصوير. ويمكن أن يساعد الذكاء الاصطناعي في تبسيط العمليات المتضمنة في مرحلة ما قبل الإنتاج. ويمكن أيضا أن تتم الاستفادة من التكنولوجيا لأغراض مساعدة المنتجين والمخرجين على حسن اختيار الممثلين في العمل الفني، من خلال خوارزميات تحليل الأداء السابق للممثلين. ويمكن أن تحدد الأدوار التي يمكن أن يحقق فيها الممثل نجاحا بناء على مخزون من البيانات التي تتضمن أعماله السابقة.