هاجم كبير الديمقراطيين في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي، السيناتور روبرت مينينديز، بشدة الرئيس التركي رجب أردوغان، مؤكداً أنه لاتردعه سوى الأفعال. ودعا إلى فرض عقوبات مشددة على أنقرة بعد تشغيلها نظام الصواريخ الروسي إس-400. وقال مينينديز في بيان اليوم (الأحد)، إن الاختبار الذي أجرته تركيا لنظام الدفاع الجوي روسي الصنع إس-400 هو تذكير صارخ بأن أنقرة لم تردعها مناشدات بسيطة من إدارة ترمب.. أردوغان لا تردعه إلا الأفعال وليس الأقوال. وأضاف: «في يوليو 2019، تسلمت تركيا منظومة إس-400 في انتهاك واضح للعقوبات التي فرضها قانون مكافحة أعداء أمريكا من خلال قانون العقوبات. لقد تجاهلت إدارة ترمب القانون، وأضعفت يدنا ضد بوتين كما شجعت أردوغان مما أدى إلى اختبار الصاروخ اليوم». ودعا أعضاء في الكونغرس إدارة الرئيس ترمب مراراً إلى معاقبة تركيا لشرائها النظام روسي الصنع الذي يعتقد المسؤولون الأمريكيون أنه قادر على جمع معلومات استخباراتية حول أنظمة الولاياتالمتحدة وحلف شمال الأطلسي وإرسال هذه المعلومات إلى موسكو. وفي حين أن إدارة ترمب لم تفرض عقوبات على تركيا بسبب شرائها نظام الأسلحة الصاروخي، إلا أنها أخرجت أنقرة من برنامج الطائرات إف-35، وانتقد مسؤولو الإدارة تركيا بشكل متزايد بسبب مجموعة من الإجراءات التي اتخذتها أخيراً. من جهتها، دانت وزارة الدفاع (البنتاغون)، قيام تركيا بتجربة نظام صاروخي روسي الصنع، وهو نظام أسلحة يعتقد مسؤولون أنه يمكن أن يشكل تهديداً للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي. وقال المتحدث باسم البنتاغون جوناثان هوفمان: وزارة الدفاع على علم بالتقارير التي تتحدث عن اختبار محتمل لنظام الدفاع الجوي إس-400 من جانب تركيا. وإذا كانت دقيقة، فإن الوزارة تدين بشدة الاختبار. من جهته، مسؤول دفاعي أمريكي لشبكة «سي إن إن»: «إن الجيش الأمريكي يعتقد أن تركيا باختبار نظام صواريخ إس-400 روسي الصنع، نحن نعترض على شراء تركيا للنظام، ونشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تفيد بأن تركيا تقوم بتشغيله. لا ينبغي تفعيله. القيام بذلك يخاطر بعواقب وخيمة على علاقتنا الأمنية».