بدت المرارة واضحة في الحلقة الثالثة الأخيرة من حديث الأمير بندر بن سلطان، السفير السعودي المؤثر لدى واشنطن لأكثر من 23 عاماً، والأمين العام لمجلس الأمن الوطني السعودي سابقاً، خلال الفيلم الوثائقي الذي بثته قناة العربية على مدى 3 ليال، والذي لامس السعوديين كثيراً بعد تصريحه ب«حدونا على أقصانا» و«هالشيب اللي تشوفونه ما جاني من فراغ»، تعليقاً منه على تصرفات الكاذبين الغشاشين المتلاعبين والمتاجرين بالقضية الفلسطينية. وقبل أن ينهي الرجل الذي عرف السياسة عن قرب، حديثه الموجه للسعوديين والسعوديات والخليجيين حول حقيقة مواقف بلادهم تجاه القضية الفلسطينية، أفصح عن نيته تدشين موقع إلكتروني ينشر من خلاله آراءه والحقائق حول القضايا التي عاصرها، إضافة إلى العديد من الوثائق الخاصة، ليعرف السعوديون جيداً أن دولتهم دولة أفعال. وداخل «رأي بندر» (الموقع الرسمي للأمير بندر)، اختار بندر بن سلطان أن يبدأ افتتاحية موقعه الجديد ب«عقود من حياتي قضيتها في خدمة ديني ثم قيادتي ووطني عسكرياً ودبلوماسياً وسياسياً وخضت في العديد من القضايا والمواقف الدولية والتي مثلت فيها القيادة والوطن. اليوم بعد أن تركت العمل الحكومي، وددت أن أشارك برأيي الشخصي من خلال هذ الموقع الإلكتروني «رأي بندر» حيال العديد من المواضيع السياسية والأمنية والقضايا الدولية التي تخص منطقتنا ولأوضح للكثيرين الحقيقة ما أمكن تاريخياً وحالياً بكامل تفاصيلها وبالذات التي عاصرتها وشاركت فيها سواء بشكل مباشر أو غير مباشر»، تاركاً الأيام حبلى بما تحمله من شهادات وذكريات لماضي السياسة السعودية، من رجل عاصرها وشكل مستقبلها.