أفصح سفير المملكة السابق في واشنطن الأمير بندر بن سلطان، عن إخفاء الملك فهد بن عبدالعزيز، عن الرئيس الأمريكي جيمي كارتر رفض الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات، مبادرته حفاظا على القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أنه تدخل لوقف اعتداءات إسرائيل على الفلسطينيين في لبنان، كما أجبر الأمريكان على تغيير خطاب الرئيس الأمريكي الراحل رونالد ريغان كان يدعو لمبادرة سلام بين السعودية وإسرائيل. وشدد بندر بن سلطان خلال لقاء تلفزيوني على شاشة «العربية» مساء (الثلاثاء)، على أن الملك فهد كان يملك رؤية إستراتيجية، ولهذه الأسباب ساعد الرئيس الأمريكي الراحل رونالد ريغان في نيكاراغوا، مستدركا «حصلنا على مبادرة من ريغان، وعرضت الأمر على أبو عمار، فاقترض طائرتي ليطلع باقي القيادات الفلسطينية، واختفى شهراً ذهب خلاله إلى كوريا وعاد بعدما سحب الأمريكان عرضهم»، لافتا إلى أن «أبو عمار قفز يرقص وقال تحررت فلسطين ومن ثم ذهب للكويت ولَم نسمع منه»، مؤكدا أن القضية هي المحور الرئيسي لأي محادثات سعودية أمريكية. ونوه إلى أنه لم يخرج مسؤول سعودي يتحدث عما كانت تفعله القيادات الفلسطينية، لأن المملكة هدفها خدمة الشعب الفلسطيني، منوها بأن القضية الفلسطينية ظلت تعاني من إهدار وضياع للفرص من جانب القيادات الفلسطينية. وأكد الأمير بندر بن سلطان، أن الرئيس المصري الراحل حسني مبارك، علم باتفاق أوسلو من رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحاق رابين وليس من الرئيس الراحل ياسر عرفات، مبينا أن الأخير كان يرى أن كامب ديفيد أفضل 10 مرات من اتفاق أوسلو، وطلب تضمين بنود في الاتفاق من كامب ديفيد، إلا أن طلبه رُفض. وعن دعم القضية الفلسطينية قال: «يكون بالمواقف والأفعال وليس بالشعارات والمزايدات»، مشدداً على أن أكثر ما يؤلم هو ضياع الفرص الضائعة وما يتسببه من مأساة، مؤكداً أن المتضرر الأول من ذلك هو الشعب الفلسطيني.