الجمهور الأمريكي على موعد اليوم (الأربعاء) مع المناظرة بين نائبي المرشّحين إلى الرئاسة الأمريكية مايك بنس وكمالا هاريس. ورجح مراقبون ألا تقل المناظرة المرتقبة عن تلك التي سبقتها بين المرشحين الجمهوري دونالد ترمب والديمقراطي جو بايدن، إذ سيتعرف الناخبون على مواقف هاريس التي سبق أن تهربت من اتخاذ مواقف واضحة بشأن عدد من القضايا المهمة. ولم يستبعد المراقبون أن يقود أداؤها إلى تعديل مسار الانتخابات، بحسب ما رأت الكاتبة السياسية ليز بيك لشبكة «فوكس نيوز». وذكرت سبباً مهماً آخر يتعلق بالقدرات الذهنية لبايدن الذي سيبلغ 78 سنة الشهر القادم، لأنه ظهر في بعض المناسبات غير متناسق ومشوشا، ويشكك كثيرون بقدرته على خدمة البلاد طوال 4 أعوام، ما يضع ثقلا على هاريس التي يمكن أن تصبح رئيسة لو اضطر بايدن إلى التنحي لسبب ما «لذلك سيتم اختبارها كزعيمة وطنية لحزبها بشكل لم يحدث من قبل»، بحسب تعبير صحيفة «نيويورك تايمز» في تقرير نشرته (الاثنين) عن المناظرة المرتقبة في «جامعة يوتاه» بمدينة Salt Lake City، وستكون مناظرة وحيدة وأخيرة بين المرشحين لمنصب نائب الرئيس. ولفتت الصحيفة إلى أن هاريس، البالغة 55 عاما، حاولت التقليل من التوقعات لنفسها في مناظرة نائب الرئيس، ما يعكس المخاوف التي أثارها ببطء بعض المساعدين والحلفاء بأن معيار نجاحها في المناظرة أصبح من المستحيل تحقيقه، وهي التي قالت في فعالية جمع تبرعات الشهر الماضى إنها تشعر بالقلق للغاية، وسواء ربحت أم خسرت يوم الانتخابات في 3 نوفمبر المقبل، فستكون المرشحة الديمقراطية بعد 4 أعوام من اليوم، فيما سيكون مايك بنس مرشحا جمهوريا في 2024 أيضا، لذلك طالبت الكاتبة بيك مديرة المناظرة، وهي Susan Page الصحفية في «USA Today» الأمريكية، أن تصرّ على هاريس لتقدم أجوبة مباشرة على أسئلة الأمريكيين. ويرغب الناخبون في التعرف على مواقف هاريس، باعتبار أن مواقف بنس (61 عاما) معروفة لهم، خصوصا ما يتعلق بقضايا الإجهاض المتأخر حتى ما قبل لحظة الولادة، واقتناء الأسلحة، والرعاية الصحية للجميع، والاتفاق الأخضر الجديد.