وافق نائب الرئيس مايك بنس على أن يكون هناك حواجز زجاجية تفصل بينه وبين نائبة المرشح الديمقراطى جو بايدن، كامالا هاريس، وذلك أثناء المناظرة الثانية في السباق الرئاسي الأمريكي. وفي البداية، اعترض فريق بنس على طلب هاريس لحواجز زجاجية بحجة أنها غير ضرورية من الناحية الطبية، لكن لجنة المناظرات الرئاسية وافقت عليها. وكان بنس من بين أولئك الذين اختلطوا مع ترامب لكن اختباراته جاءت سلبية، وأصر طاقمه وأطباؤه على أنه لا يحتاج إلى الحجر الصحي بموجب إرشادات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC). وكان قد تم استخدام الحواجز الزجاجية في العديد من المناقشات الأخرى خلال فترة كوفيد-19 حيث أحضر المرشح الديمقراطي في مجلس الشيوخ خايمي هاريسون مجموعته الخاصة من الحواجز إلى مناظرة ساوث كارولينا ضد السيناتور ليندسي جراهام. فرص نائب الرئيس بنس وهاريس في المناظرة الثانية وتعثر أداء حملة ترامب بالفعل بسبب أدائه في المناظرة الأولى وقصة نيويورك تايمز التي تشرح بالتفصيل كيف تحايل على الضرائب الأمريكية، وقبل تشخيص فيروس كورونا الصادم يوم الجمعة، تم تلخيص أداء ترامب على أنه عدواني وعنيف. ولا يزال من غير الواضح مدى الضرر الذي أحدثه تشخيص الرئيس من حيث تأثير ذلك على الحملة الانتخابية. ومن جهة أخرى، فإن مايك بنس مر بنفس الموقف من قبل، ففي عام 2016 عندما واجه المرشح الديمقراطي لمنصب نائب الرئيس، تيم كين، ذكرت BBC أن وظيفة بنس الوحيدة كانت وقف النزيف وإعطاء الحملة فرصة لإعادة تجميع صفوفها، وقد نجح في ذلك بالفعل. وتُعد المناظرة الرئاسية تحديًا في مسيرة كاميلا هاريس المهنية كمدع عام وعضو في اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ الأمريكي، حيث تمثل نقطة فاصلة ليتعرف الناخبون على أفكارها بشأن بعض القضايا الحساسة التي لطالما تهربت منها، وبناءً على ذلك فقد يتغير مسار الانتخابات.