كشف رئيس مجموعة العمل الخاصة بإيران في الخارجية الأمريكية إليوت أبرامز أن واشنطن ستزيد من ضغوطها على طهران خلال الأسابيع القادمة. وقال أبرامز في مقابلة مع شبكة «سي إن إن»: «لم تكن الضغوط بهذا الحجم من قبل، وسنواصل فرض العقوبات، وسنزيدها في الأيام والأسابيع القادمة». وأضاف: «بغض النظر عمن سيصبح رئيسا بعد انتخابات الثالث من نوفمبر، فإن الإيرانيين سيكونون مستعدين للتفاوض على صفقة جديدة، لأنهم لن يستطيعوا الاستمرار لمدة 4 سنوات أخرى». وحذر المسؤول الأمريكي من أن العقوبات السابقة ليست مشابهة لما لدينا الآن، فهذه الأنواع من الضغوط لم تكن موجودة قط. وشدد على أن الضغط الأقصى كان له تأثير عميق على إيران، لافتا إلى تردي الاقتصاد وارتفاع أسعار العملة والدولار بسبب تلك العقوبات. وكان أبرامز أكد خلال الإدلاء بشهادته أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ أن الاقتصاد الإيراني في حالة من الفوضى بسبب العقوبات. وقال: «جهودنا لتعطيل قدرة النظام الإيراني على تنفيذ أجندته الخبيثة لاقت نجاحا حقيقيا. بكل المقاييس، النظام الإيراني اليوم أضعف مما كان عليه عندما تولى الرئيس دونالد ترمب منصبه». وأفصحت وكالة «بلومبيرغ» الأمريكية الأسبوع الماضي عن أن إدارة ترمب تستعد لفرض حزمة عقوبات جديدة على إيران ستعزلها اقتصاديا عن العالم الخارجي. وتستهدف العقوبات المنتظرة نحو 16 بنكا لتعطيل القطاع المالي لإيران بالكامل. وبحسب الوكالة، فإن تلك العقوبات تهدف إلى إغلاق إحدى الثغرات المالية القليلة المتبقية، التي تسمح للنظام الإيراني بجني الإيرادات، كما تستهدف إحباط وعد المرشح الديموقراطي جو بايدن القاضي بالعودة إلى الاتفاق النووي في حال فوزه في الانتخابات الرئاسية.