لليوم التاسع على التوالي، تتواصل المواجهات الدامية في إقليم ناغورنو كاراباخ وسط تفاقم التوتر بين أرمينيا وأذربيجان. ونقلت الوكالة الأرمينية عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأرمينية قوله اليوم (الإثنين)، إن قوات دفاع ناغورنو كاراباخ تخوض اشتباكات عنيفة لصد قوات أذربيجانية مهاجمة. وشنت القوات الأذربيجانية هجوماً مكثفاً بالصواريخ صباح اليوم على مدينة ستيباناكرت عاصمة الإقليم المتنازع عليه. ونفى المتحدث الدفاعي لأرمينيا تعرض مناطق أذربيجانية لقصف من الأراضي الأرمينية. وأفادت أحدث الإحصاءات بأن حصيلة القتلى منذ اندلاع الأزمة بلغت 18 قتيلاً وأكثر من 200 جريح. من جهته، كشف الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، أن بلاده قدّمت مبادرة لحل النزاع، لكن أرمينيا لم تستجب، مؤكدا أنها لا ترغب في تنفيذ قرارات مجلس الأمن. واعتبر في حوار مع قنا «العربية»، أن بلاده تردّ على الهجوم الذي بدأته أرمينيا. وأكد علييف أن الجيش الأذربيجاني في موقع هجوم وهدفه هو تحرير الأراضي. وقال: «لا أعتقدُ أن الامورَ تخرجُ عن سيطرتِها بل الجيشُ الأذربيجانيُ سيطر عليها، نحن الآن في موقعٍ هجومي وهدفُنا هو تحريرُ أراضينا. أنا قدّمتُ مقترحاً للوسطاءِ وكذلك قدّمتُ مناشدةً للشعبِ الأرمني ليحملوا حكومتَهم مسؤوليةَ الاحتلالِ ولوقفِ عملياتِ الاحتلال». واندلعت الاشتباكا بين الجيش الأذربيجاني والمقاتلين الأرمن في كاراباخ يوم 27 سبتمبر الماضي، وهي الأعنف منذ آخر اشتباكاتٍ بين الطرفين استمرت ثلاثة أيام مطلع أبريل 2016. واتهمت يريفان أنقرة بدعم باكو بأسلحةٍ متطوّرة مع خبراء عسكريين ونقل آلاف المرتزقة السوريين للمشاركة في الهجوم على كاراباخ، لكن أنقرة زعمت عدم صحة هذه الاتهامات رغم أن وسائل إعلامٍ دولية نقلت أنباء عن مقتل عشرات المسلّحين السوريين على خطوط المواجهات الأذربيجانية مع المقاتلين الأرمن.