كشفت مصادر أمنية في صنعاء اليوم (الخميس) أن قيادات مليشيا الحوثي أصدرت توجيهات لعشرات من ضباط ومنتسبي وزارة الداخلية والأمن (موظفو ما قبل 2014) بإرسالهم لحضور دورات طائفية ونقلهم إلى جبهات القتال للمشاركة بحربها العبثية ضد الشعب اليمني. ونقلت وكالة «خبر» للأنباء اليمنية عن المصادر قولها: إن وزير داخلية الحوثي عبدالكريم الحوثي وجه بإرسال عشرات الضباط من منتسبي الوزارة والبحث الجنائي والمخابرات لحضور دورات طائفية وإرسالهم إلى جبهات القتال خصوصا مأرب والساحل الغربي. وأضافت أن الهدف من ذلك التوجيه القضاء على الضباط المشكوك في ولائهم للمليشيا أو لرفضهم ارتكاب انتهاكات مخالفة للقانون بحق المعتقلين في سجون المليشيا. ولفتت المصادر إلى أن الحوثي خيّر الضباط والجنود الذين أبلغهم بالتوجيه بين الذهاب للجبهات أو الاعتقال تحت مبررات واهية من ضمنها التخاذل وعدم الولاء المطلق للمليشيا المدعومة من إيران. وأوضحت المصادر أن مديري عدد من مكاتب البحث الجنائي في أقسام الشرطة اعتقلتهم المليشيا واقتادتهم إلى جهات مجهولة عقب رفضهم التوجه إلى جبهات القتال. وكان عشرات القيادات وضباط المليشيا قتلوا خلال الأيام الماضية في معارك مع الجيش الوطني في جبهات القتال بعدد من المحافظات، واعترفت المليشيا بعدد منهم وأعلنت تشييعهم. وكانت مصادر تحدثت ل«عكاظ» عن توجيه لزعيم مليشيا الحوثي يقضي بتصفية أجهزة الأمن والداخلية ممن وصفهم بالخونة الموالين للرئيس السابق علي صالح، متهماً إياهم بالفساد وعدم الولاء. وجاء التوجيه بعد نجاح ضباط أمن في البحث الجنائي ووزارة الداخلية في تسريب تسجيلات مصورة لجريمة تعذيب وقتل الشاب عبدالله الأغبري على أيدي عصابة يقودها قيادي حوثي تتخذ من محلات الجوالات وكراً لارتكاب عشرات الجرائم التي تستهدف العائلات اليمنية. ويرى مراقبون أن التوجيه الحوثي بنقل ضباط الأمن إلى الجبهات أو اعتقالهم يأتي في طار تخوف المليشيا من كشف المزيد من الجرائم التي ترتكبها بحق المدنيين والمعتقلين.