كلما اقترب يوم الثالث من نوفمبر، تصاعدت حدة المعركة الانتخابية بين المرشح الديموقراطي جو بايدن والرئيس الأمريكي دونالد ترمب. وكشفت صحيفة «ذا هيل» الأمريكية، أن الملياردير مايكل بلومبيرغ جمع أكثر من 16 مليون دولار لمساعدة المجرمين المدانين في فلوريدا على التسجيل للتصويت في الانتخابات نوفمبر القادم. وقدر تحالف استعادة الحقوق في فلوريدا أن حملة بلومبيرغ لجمع التبرعات دفعت بالفعل الالتزامات المالية لنحو 32 ألف مجرم. وأقرت فلوريدا قانونًا في عام 2018 يعيد حقوق التصويت للمجرمين الذين يملي عليهم التسجيل فقط إذا دفعوا جميع الغرامات والرسوم والتعويضات التي يبلغ مجموعها أحيانًا أكثر من 1000 دولار مستحقة للحكومة. وأيدت محكمة الاستئناف ال11 القانون. وكان بلومبيرغ أيد المرشح الديموقراطي جو بايدن، وتبرع بنحو 100 مليون دولار لحملته لهزيمة دونالد ترمب. في غضون ذلك، أعلنت سيندي مكين أرملة السناتور الجمهوري جون مكين تأييد بايدن. وكتبت على تويتر (الثلاثاء): «عاش زوجي جون بمبدأ: البلد أولا». وأضافت: «نحن جمهوريون نعم لكننا أمريكيون أولا. هناك مرشح واحد فقط في هذا السباق يمثل قيمنا كأمة، إنه جو بايدن». وأظهرت استطلاعات للرأي في الآونة الأخيرة تقدم بايدن في ولاية أريزونا التي أيدت ترمب في 2016. وعقد ترمب مؤتمرا انتخابيا أمس الأول، في ولاية بنسلفانيا التي يحتدم فيها التنافس، فيما عاد بايدن للحملة الانتخابية أمس (الأربعاء) بأول زيارة له كمرشح ديموقراطي لولاية نورث كارولاينا وهي ولاية رئيسية أخرى. وأظهر استطلاع حديث تساوي ترمب وبايدن في الولاية التي فاز بها ترمب في انتخابات 2016. وبدأ الناخبون في نحو 6 ولايات الإدلاء بأصواتهم بالحضور الشخصي بالفعل في تصويت مبكر. وتوقع خبراء الانتخابات ارتفاعا في الإقبال على التصويت المبكر أو عبر البريد هذا العام، إذ يسعى الناس إلى تقليل خطر تعرضهم لكورونا. وشهدت عشرات الولايات عددا كبيرا من الدعاوى القضائية بخصوص المساعي لتخفيف القيود على التصويت عبر البريد في ضوء الجائحة. ووافق مسؤولو الانتخابات في ولاية نورث كارولاينا على عد أصوات غير الحاضرين والتي تصل خلال تسعة أيام بعد يوم الانتخابات طالما تحمل خاتم البريد حتى يوم الثالث من نوفمبر (تشرين الثاني). كذلك قررت المحاكم في عدد من الولايات الرئيسية الأخرى، ومنها ميشيجان وويسكونسن وبنسلفانيا، تمديد مهلة تصويت غير الحاضرين على الرغم من معارضة الجمهوريين.