تحل الذكرى ال 90 لتوحيد المملكة على يد المؤسس، وسط نجاحات أبهرت العالم، وشكلت نهضة في شتى المجالات التنموية. إن من فضل الله ونعمته على هذا الوطن المبارك المعطاء أن هيأ له قادة أوفياء جعلوا رضى الله سبحانه وتعالى غايتهم، ومصلحة الوطن والمواطنين فوق كل اعتبار. وتعد وحدتنا الوطنية التي بدأ مسيرتها الإمام المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبد الرحمن -طيب الله ثراه- أعظم وحدة عرفها التاريخ المعاصر، إذ توافرت فيها كل مقومات الوحدة والوطنية الشرعية والولاء والبيعة للقيادة الرشيدة، والذي تحقق بسببها لهذا الوطن الأمن والأمان والاستقرار، والتقدم والنماء والتطور، وذلك بفضل الله -عز وجل- ثم بما بذله قادتنا المخلصون الأوفياء لكل ما من شأنه راحة المواطن ورفاهيته. نسأل الله أن يديم علينا هذه الوحدة والحب والتلاحم بين القيادة والشعب. وإن حب الإنسان لوطنه من الأمور الفطرية التي جُبل عليها، فليس غريباً أن يحب الإنسان وطنه الذي نشأ على أرضه وعاش تحت سمائه وأكل من خيراته، وترعرع بين جنباته، كما ليس غريباً أن يشعر الإنسان بالحنين الصادق لوطنه عندما يغادره إلى مكان آخر لأي سبب كان، سواء للسياحة أو للدراسة أو للعمل. أسأل الله تعالى أن يديم علينا نعمة الأمن والأمان، وأن يحفظ لهذه البلاد قيادتها الرشيدة وشعبها النبيل من كل سوء ومكروه، وأن يرد كيد الحاقدين في نحورهم.