حذر مراقبون ليبيون، من أن رئيس حكومة الوفاق فايز السراج يخطط لإفشال الاتفاق الليبي الأخير الذي وقع في المغرب. وأكدوا أن إقدامه على تعيين قادة مليشيا على رأس مؤسسات أمنية رسمية يستهدف إفشال المساعي الدولية نحو مرحلة انتقالية بسلطة جديدة قد لا يكون جزءا منها. وكشف المراقبون أن السراج يسعى لتقوية جناحه العسكري للبقاء في السلطة. وكان وفد مجلس النواب ومجلس الدولة الليبيين وقعا أمس (السبت) في بلدة بوزنيقة المغربية، على المسودة النهائية للاتفاق الذي توصلا إليه أخيرا، وتضمن تفاهمات حول آليات اختيار الشخصيات التي ستشغل المناصب السيادية في الدولة، القضايا العالقة، وآليات لمحاربة الفساد. وكانت المغرب استضافت الأحد الماضي، جلسات الحوار الليبي بين وفدي المجلس الأعلى للدولة وبرلمان طبرق؛ بهدف تثبيت وقف إطلاق النار وفتح مفاوضات لحل الخلافات بين الفرقاء. وحمل ثالث أيام المفاوضات، (الثلاثاء) الماضي مؤشرات على أن المشاورات تسير بشكل إيجابي، كما تحققت تفاهمات مهمة حول وضع معايير للقضاء على الفساد تقرر على إثره تمديد المفاوضات التي شهدت رفض أعضاء المجلس الأعلى للدولة نقل مقر المصرف المركزي خارج طرابلس. وطالب أعضاء المجلس بأن يكون المصرف المركزي في بنغازي مقابل أن تكون المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس. وقال مسؤولون ليبيون ومغاربة إن هذا اللقاء لا يشكل مبادرة موازية لجهود الأممالمتحدة وإنما تكميل لدورها في مسار القضية الليبية. يذكر أن تلك اللقاءات أو المشاورات أتت بعد أسابيع من زيارة رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا خالد المشري، ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح إلى المغرب بدعوة من رئيس مجلس النواب.