وسط مساعٍ دولية لتثبيت التهدئة، أفادت مصادر موثوقة أن مفاوضات بين الأطراف الليبية ستنطلق اليوم (الأحد) في العاصمة المغربية الرباط على مستوى الخبراء. فيما يتوقع الشروع في محادثات أخرى في جنيف الأسبوع القادم بجهود أوروبية، لكن الحوار المزمع عقده في المغرب واجه انتقادات واعتراضات برلمانية، اعتبرت أنه من المستحيل إعادة احياء اتفاق الصخيرات الذي وقع في ديسمبر 2015 ، وأثبتت الأحداث المتتالية فشله. واعتبر عضو مجلس النواب علي التكبالي أمس (السبت)، أنه لا يمكن ترميم اتفاق الصخيرات، عبر إطلاق حوار بنفس العقلية. وتساءل: لماذا لم تنفذ مخرجات مؤتمر برلين الذي توافق خلاله المجتمعون على وقف التدخلات الخارجية. واتهم تركيا بتعطيل مخرجاته بتدخلاتها العسكرية، كما عرقلت المبادرة المصرية أو ما اتفق على تسميته بإعلان القاهرة.في غضون ذلك، كشفت مصادر مقربة خلافات وانشقاقا داخل المجلس الأعلى الداعم لحكومة الوفاق، وعبر عدد من أعضائه عن انزعاجهم من تفرّد رئيسه خالد المشري بالقرار وهيمنته على لجنة الحوار المزمع عقده في المغرب، في مؤشر على وجود خلافات عميقة في كواليس المجلس الذي تسيطر عليه جماعة الإخوان، ولم تستبعد المصادر تصدّع صفوف المجلس. وطفت الخلافات إلى العلن في بيان عبر فيه 24 عضوا من المجلس عن استيائهم من تهميشهم ومحاولة اختزال المجلس في شخص رئيسه خالد المشري، ونددوا بسيطرته على لجنة الحوار السياسي الممثلة في المغرب.