أوضح المعلم محمد حمد دغريري من مدرسة جبل المعادي الابتدائية بهروب ل«عكاظ»، أن الصور المنتشرة بمواقع التواصل الاجتماعي وهو يقوم بتعليم الطلاب على منصة التعليم الجديدة عن بُعد «مدرستي» وبرفقته قائد المدرسة عبدالله جابر المالكي، هي فكرة بدأت عندما لاحظت المدرسة أن الدخول على منصة «مدرستي» من قبل الطلاب ضعيف، فاجتمعت المدرسة والمعلمين وتم بحث الأسباب، واتضح أن الطلاب ليست لديهم المقدرة على الدخول لأسباب عدة. وأضاف: «عملت المدرسة على مبادرات عدة، منها مبادرة الذهاب لمنازل الطلاب بحضور أولياء أمورهم، وتم سؤال الطلاب إن كانت لديهم أجهزة واتضح أنها متوفرة لدى البعض، وقامت المدرسة بشراء أجهزة لمن لا يستطيع، وتم تسجيل الطلاب في «أبشر» وتعليمهم كيفية الدخول على المنصة». وأشار إلى أن المدرسة بادرت بتعليم الطلاب بشكل منفرد وشحن الأجهزة بالإنترنت لتجاوز الصعوبات، وهي مبادرات تمت باجتهاد من المدرسة وقائدها. وبيّن المعلم محمد دغريري أن عدد الطلاب 14 طالباً، والمدرسة تبعد عن هروب المدينة نحو 25 كيلومترا في جبل وعر وصعب، موضحاً أن المعلمين يجتمعون في سيارة دفع رباعي للوصول إلى هناك لتعليم الطلاب، لافتاً إلى أن ضعف الشبكة في تلك الجبال والقرى يشكل عائقاً للطلاب. وذكر دغريري أن المبادرة بدأت منذ توقف التعليم مع بدء جائحة «كورونا»، مشيداً بمكتب تعليم هروب ومديره محمد قرادي الذي دعم المدرسة والطلاب لتوفير كافة الحاجات. وقال: «تكريم وزير التعليم وسام على صدري، ولم أتوقع ردة الفعل الطيبة من الناس تجاه ما نشر، فأنا أعمل مع الطلاب منذ 13 سنة وأعتبرهم كأبنائي».