يشارك مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني والأممالمتحدة في الحوار العالمي: «لنشكل مستقبلاً معاً»، الذي يأتي بتنظيم ودعوة من المنتدى السعودي للأبنية الخضراء، اليوم (الخميس) (عن بُعد) بالرياض. ويستضيف الحوار المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في المملكة السفيرة ناتالي فوستيه، والأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الدكتور عبدالله الفوزان. كما يشارك في الحوار الذي يفتتحه ويرأسه الممثل الرئيسي لدى الأممالمتحدة الأمين العام للمنتدى السعودي للأبنية الخضراء المهندس فيصل الفضل وعدد من الوزراء، إضافة إلى نحو 1000 من الخبراء وذوي الاختصاص والاهتمام. وأوضح الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الدكتور عبدالله الفوزان، أن مشاركة المركز في الحوار الذي يعقد بمناسبة احتفال المملكة بالذكرى 75 كعضو مؤسس للأمم المتحدة، تأتي امتداداً لمشاركاته السابقة في المناسبات الوطنية والدولية، بوصفه مركزاً وطنياً معنياً بتعزيز وترسيخ ونشر قيم الحوار والتواصل والسلام والتعايش والتسامح بين جميع الأطياف الفكرية المختلفة. وأكد أن حضور المركز في مثل هذه الحوارات واللقاءات سيسهم في الاستفادة من الخبرات المحلية والدولية، وكذلك في إلقاء الضوء على جهود المملكة في مجال مناقشة القضايا والمستجدات المحلية والدولية، ومنها أزمة فايروس كورونا كوفيد-19. ويعكس الحوار العالمي الذي يناقش عدداً من المحاور المهمة رغبة الأممالمتحدة ومركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني والمنتدى السعودي للأبنية الخضراء في الاضطلاع بدورهم في تعزيز قيم المواطنة التي يصبو إليها العالم اليوم لمواجهة ما يشهده من تغيّرات هائلة وتحديات معقدة، بدءاً من أزمة المناخ وعدم المساواة وأشكال العنف الجديدة، مروراً بالتغيرات السريعة في التكنولوجيا والاستيطان البشري، وصولا إلى الأوبئة والأزمات الصحية، ومنها أزمة وباء فايروس كورونا الذي اجتاح العالم بأسره. ويستعرض اللقاء سبل تعزيز العمل والتعاون الدولي ومشاركة المجتمعات المحلية عبر الحدود والقطاعات الحكومية وغير الحكومية والخاصة؛ لجعل العالم أفضل حالاً، وأيضا تعهد الأممالمتحدة ببناء عالم ما بعد كورونا يكون أكثر مساواة وتعاوناً، فضلاً عن تحقيق التقدم نحو مبادئ ومنهجيات وتطبيقات أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، باعتبارها المنظمة العالمية الوحيدة التي تمنح الأمل لكثير من الناس من أجل عالم أفضل والقادرة على تقديم المستقبل المنشود.