أكد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، أنه يمكن التوصل إلى حل بين الدول مصر والسودان وإثيوبيا حول سد النهضة والحدود ودّيا من خلال المناقشات المستمرة بحسن نية، جاء ذلك خلال زيارته إلى الخرطوم اليوم (الثلاثاء)، واجتماعه مع نظيره السوداني عبدالله حمدوك. وتزامنت الزيارة مع استمرار الخلافات بين الدول الثلاث حول السد الذي تبنيه إثيوبيا على النيل الأزرق، أحد أهم روافد نهر النيل. يذكر أن سدّ النهضة أصبح منذ 2011 مصدر توتر شديد بين أديس أبابا من جهة والقاهرةوالخرطوم من جهة ثانية. ويتوقع أن يصبح هذا السد أكبر منشأة لتوليد الطاقة الكهربائية من المياه في أفريقيا. ومنذ 2011، تتفاوض الدول الثلاث للوصول إلى اتّفاق حول ملء السدّ وتشغيله، لكنها رغم مرور كل هذه السنوات أخفقت في الوصول إلى اتّفاق. ففي حين ترى إثيوبيا أن السد ضروري لتحقيق التنمية الاقتصادية، تعتبره مصر تهديداً حيوياً لها إذ إن نهر النيل يوفّر لها أكثر من 95% من احتياجاتها من مياه الري والشرب. وأعلنت أديس أبابا في يوليو الماضي أنّها أنهت المرحلة الأولى من تعبئة سدّها العملاق ما أثار قلق القاهرةوالخرطوم.