يشي تسارع الإصابات بفايروس كورونا الجديد بأن عددها حول العالم قد يبلغ 24 مليون نسمة قبيل انتهاء الأسبوع الحالي. فقد تجاوز 23.61 مليون بعد ظهر (الإثنين). ويتصاعد عدد الوفيات في آنٍ معاً؛ إذ تجاوز أمس 813 ألف وفاة. ولفظ «تسارع» هو الأكثر تعبيراً وانطباقاً على ما يحدث في العالم راهناً، خصوصاً في الدول الأشد نكبة بوباء كوفيد-19. وتتعاظم المخاوف والقلق مع اقتراب نهاية صيف 2020، ليحل الخريف والشتاء، اللذان حذر علماء كُثر من أنهما سيشهدان موجات وبائية مهلكة، بسبب طبيعة فايروس كورونا الجديد الذي ينشط أكثر في البرودة والرطوبة المرتفعة. كما أن المخاوف تزداد بسبب اقتراب موعد العودة للمدارس في أنحاء العالم. من تطورات الوباء أمس، تجاوز عدد الوفيات في المكسيك حاجز 60 ألفاً، لتصبح المكسيك الثالثة عالمياً، بعد الولاياتالمتحدة، والبرازيل من حيثُ عددُ الوفيات. وتحتل المكسيك المرتبة السابعة عالمياً من حيث عدد الإصابات (556.216 إصابة). وفي الهند، تواصل استفحال الأزمة الصحية بإعلان تسجيل 61.408 إصابات جديدة أمس (الإثنين)، وهو اليوم ال14 على التوالي الذي تعلن فيه الهند فوق 60 ألف إصابة يومياً. وقفز العدد الكلي للمصابين الى 3.1 مليون نسمة. وبعد فترة من البؤس والشقاء في حاضرتي نيودلهي ومومباي؛ تمر ولاية مهاراشترا (غربي البلاد)، وولايات تاميل نادو، وأندرابراديش وكارناتاكا في الجنوب، بكرب شديد هذه الأيام، جراء تفاقم الإصابات. وفي كوريا الجنوبية، أعلنت السلطات تسجيل 266 حالة جديدة الإثنين، وذلك لليوم ال11 على التوالي. ومعظم الحالات في منطقة سول وضواحيها، حيث يقيم نحو نصف عدد السكان البالغ تعدادهم 51 مليوناً. وأضافت السلطات أنها تتوقع مزيداً من الأخبار السيئة خلال الأيام المقبلة، جراء تكثيف الفحوص، والاتصالات لتتبع المخالطين المحتملين للمصابين. وأعلنت الحكومة (الأحد) إغلاق الأندية الليلية، ومنع التجمعات، وعدم السماح للجمهور بحضور المناسبات الرياضية. وتخشى السلطات أن تمتلئ مشافي العاصمة سول بالمصابين، فتنهار تحت وطأة ذلك الضغط. وفي نيوزيلندا، أمرت رئيسة الوزراء جاسيندا آردن أمس بتمديد إغلاق مدينة أوكلاند، ثاني أكبر مدن البلاد، 4 أيام إضافية. وكان من المقرر أن ينتهي الإغلاق الحالي غداً (الأربعاء). وقالت آردن إنه سيستمر حتى الأحد القادم، وإن السلطات يجب أن تكسر سلسلة العدوى الوبائية التي تجتاح أوكلاند. وزادت أنه سيصبح لزاماً على المواطنين ارتداء الكمامات اعتباراً من الأسبوع القادم في وسائل النقل العام. وذكرت السلطات الصحية أمس أنها سجلت 9 حالات جديدة. وتمثل بؤرة أوكلاند نهاية لقصة نجاح في دحر الوباء في نيوزيلندا، التي لم تشهد أية إصابة جديدة طوال 100 يوم قبل الإصابات الأخيرة. ويبلغ عدد سكان أوكلاند 1.2 مليون نسمة، يسهمون بأكثر من ثلث الناتج المحلي الإجمالي للبلاد. وقالت رئيسة الوزراء إن انتهاء الإغلاق في 30 أغسطس الجاري سيتيح إعادة فتح المدارس، وقطاع الضيافة، والمتاجر. لكن قواعد التباعد الاجتماعي ستظل سارية. ووصفت آردن الوضع بأنه «بؤرة تم احتواؤها، لكنها أكبر بؤرة نواجهها. ويعني ذلك أن عدد الحالات الجديدة سيستمر في الارتفاع». وأوضحت أن كبح الوباء أفضل من التفكير بإعادة فتح الاقتصاد.