حين وقعت أحداث بيروت الأخيرة، تفتقت قريحة الدكتور عبدالعزيز خوجة، وزير الثقافة والإعلام السابق، بكلمات ألم وحروف أنين في قصيدته الأخيرة «حبيبتي بين الركام»، فيما تأثر الموسيقار السعودي طلال باغر بكلمات القصيدة، وسهر ليلة كتابتها على تلحينها في مشروع تحوّل إلى كلمات مغناة، تؤديها المغنية اللبنانية سمية بعلبكي. وتقول كلمات القصيدة: «وبحثتُ عن بيروتَ.. ما بينَ التّوَلُّهِ والرّكامْ// وسمعتُ أنّاتٍ تُنادي.. لهفتي تحتَ الحُطامْ// ورأيتُها غضبانةً.. نَظرتْ ولمْ تُلْقِ السّلامْ// قالتْ أتبحثُ عن غرامٍ ويلَهُ ضاعَ الغرامْ// ضاع الّذي قد كان.. في دنياكَ حُلْمًا لا يُضامْ// ضاع الّذي قد كان.. يَسقيكَ المَودَّةَ والهُيامْ// بيروتُ قد سُرقَتْ.. وباعوها لِأحلامِ اللِّئامْ». ويكمل خوجة: «أوّاهُ يا بيروتُ.. يا أحلى نساءِ العالَمينْ// يا ليلتي المُثلى.. وتَوقي في مساءِ الحالِمينْ// وروانةٌ تسقي صبابَتُها ليالي العاشقينْ// بيروتُ يا هبةَ الإلهِ.. على المدى طولَ السِّنينْ// أمّا سهامُكِ في النَّوى.. سِرُّ الجَوى للهائمينْ// منها تعلّمتُ الهوى.. وفَككتُ طِلْسَمَهُ الدّفينْ// عِشقي هنا المخبوءُ.. والمفضوحُ تُوِّجَ باليقينْ// عودي لنا بيروتُ.. إنّا قدْ حُرِقْنا بالحنينْ».