سبحان القائل في محكم التنزيل: «وأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وعلى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ»، ركن عظيم تجتمع فيه عدة عبادات في وقتٍ واحد، لذلك أعدّ الله لمن يؤدي الفريضة فيه على أكمل وجه، نجاةً وغفراناً من الذنوب، وجعله يغتسل من ذنوبه وخطاياه ويعود كيوم ولدته أمه. أيام الحج تحوي عباداتٍ عظيمة، كيف لا وقد أقسم الله تعالى بلياليها العشر، يُستحبّ فيها الصيام والصدقات والدعاء وجميع الأعمال الصالحة التي تقرِّب بين العبد وربه، وقد جعل الله فيها يوماً هو أعظم الأيام وهو يوم عرفة، يوم الحج الأكبر، الذي يُباهي الله سبحانه وتعالى به ملائكته بعباده الذين جاءوا من جميع أصقاع الأرض لتأدية فريضة الحج التي أمرهم بها. وبعد أن انقضت فريضة الحج هذا العام بنجاح في ظرف استثنائي، تقدم جمعية البر بجدة خدماتها على أعلى جودة للراغبين في المشاركة بمشاريع أضاحي وكسوة العيد وعيدية يتيم، وتقوم الجمعية بإيصال الأضاحي للأسر المحتاجة وكذلك كافة خدماتها للمستفيدين بمنازلهم دون الحاجة لقيام المتبرع بتوزيعها وتحمل أعبائها، كذلك وفّرت الجمعية عبر بوابتها الإلكترونية العديد من الخدمات للمتبرعين والمستفيدين على حد سواء، فبضغطة زر تستطيع أن تساهم معنا في الأجر، وكذلك يمكن للمستفيدين من الأسر الفقيرة والأيتام ومرضى الفشل الكلوي التسجيل من خلال المنصة للحصول على الخدمات المقدمة من الجمعية لهم. البر ليست وليدة الأمس بل تاريخ يكمل عقده الرابع في الموسم المبارك، وقد دأبت منذ سنوات على توزيع الأضاحي لمستحقيها من الأسر المسجلة لدى الجمعية والأيتام كونهم من مستحقيها، ووزعت العام الماضي 1000 أضحية، وتطورت هذا العام لتوزع أكثر من 2000 أضحية، فهي تحرص على موسم عَشر من ذي الحجة الذي يُعتبر من المواسم المباركة التي تُضاعف فيها الحسنات وتُكَفّر فيها السيئات؛ لتحقيق ما أوصى به الدين الإسلامي الحنيف في إطعام المحتاجين والفقراء، وهكذا كانت البر، وهكذا ستكون، غير أن التغيير سيكون تنمية وتطويراً بمشيئة الله.