كشف ل«عكاظ» عبدالله العشري، تفاصيل إضافية حول وفاة زوجته وابنته وإصابة ابنه بجروح خطيرة إثر تعرضهم لحادثة سير بسبب سور خاص بأحد أحواش حي الياقوت في أبحر الشمالية، مؤكدا وجود إشكاليات في تصميم الطريق بخروج جزء من السور إلى الطريق العام. وقال إن الحادثة وقعت في أول أيام العيد عندما كانت أسرته في طريق العودة للمنزل، ويقود السيارة ابنه ذو ال18 عاما على الطريق الترابي المتفرع من طريق الملك فيصل الذي يعد الشريان الرئيسي للحي، وبقي الشارع على هذه الحال لأكثر من 10 أشهر، لا إنارة أو حواجز أو تنبيهات توضح لمرتادي الطريق خطورته، وما زاد الأمر سوءا وجود السور الذي أبلغ المواطنون عن مخاطره أكثر من مرة، آخرها في شهر ربيع الأول، ولم يتخذ أحد أي إجراء بحق مالك السور. وأضاف العشري أن زوجته (41 عاما) وابنته البكر (19 عاما) رحلا بسبب الإهمال الجسيم من الجهة المعنية، وما زال نجله (18 عاما) في حالة خطرة بالعناية المركزة في مجمع الملك عبدالله مصابا بكسور في الجمجمة والدماغ والوجه وثلاثة كسور في العمود الفقري إضافة إلى فقد عينه اليمنى. ويؤكد العشري أن أحد المجاورين للسور قدم 6 بلاغات ضد الموقع ولم يحدث أي تحرك لمعالجة الأمر من بلدية أبحر، إذ اكتفى مراقبوها بوضع إشعارات على سور الحوش والمغادرة دون أي إجراء حقيقي. ويطالب عبدالله العشري الجهات المعنية بالتحقيق في الحادثة ومساءلة المتسبب، موضحا أن بلدية أبحر تحركت بعد الحادثة واتخذت إجراءات عدة؛ منها وضع علامات وتنبيهات، ولكن ذلك بعد فوات الأوان.. «ذهبت أسرتي ضحية للإهمال.. لدي ثلاثة أطفال في المنزل يسألون عن والدتهم وأشقائهم ولا أجد لهم إجابة. يشار إلى أن أمانة جدة قدمت أسفها للمواطن وقالت «تأسف أمانة محافظة جدة للحادث المؤلم الذي تعرضت له أسرة المواطن، ونسأل الله أن يتغمد الموتى بواسع رحمته والشفاء للمصابين». وأعلنت الأمانة فتح تحقيق لكشف الملابسات واتخاذ الإجراءات النظامية بحق المخالفين.