حمّل مواطنون من جازان وزارة الصحة مسؤولية فشل إنجاز مشروع مستشفى النساء والولادة الذي تحول إلى مبنى مهجور طمرته الرمال واتخذته الحيوانات الضالة والزواحف ملجأ لها. كيف تبدل حال المستشفى إلى معضلة في صحة جازان وعجزت عن الانتهاء منه، إذ بدأ العمل فيه قبل 7 سنوات بسعة 300 سرير، بواسطة إحدى الشركات الوطنية، بإجمالي عقد بلغ 400 مليون ريال، ولم يكتمل حتى اللحظة، وكان من المفترض الانتهاء منه عام 1438، بعد أن سُلم الموقع للمقاول في عام 1435. «عكاظ» وقفت على أطلال مبنى مستشفى النساء والولادة بجازان ورصدت تعثر المشروع الذي علق عليه الأهالي آمالا عريضة في إنهاء معاناة النساء والأطفال، إذ تحولت الصبات الخرسانية القائمة إلى موقع للتشوه البصري لعابري الطريق الرابط بين مدينتي جازان وصبيا والقرى المجاورة، وهم يشاهدون مبنى الحلم الذي كان سينهي معاناة نسائهم وأطفالهم قد تحول إلى كومة من الرمال، فاستمر التعثر والتخبط وهدر المال العام بسبب تقاعس المقاول وغياب الرقابة على المشاريع الصحية، في الوقت الذي تعاني الخدمات الطبية بمستشفيات جازان من ضعف وتدني مستوى الخدمة في المستشفيات كافة في ظل عدم وجود مستشفيات متخصصة. ويقول فيصل أبو عمرين إن الحسرة تتملك كل من يمر بالقرب من مقر مستشفى النساء والولادة المتعثر منذ 7 سنوات، وإن فرحة أهالي جازان بالإعلان عن مستشفى الولادة لم تكتمل بعد أن تعثر ووئد في المهد، وبدلا من أن يرى المستشفى، المكون من 300 سرير، النور في الوقت المحدد تحول إلى بقايا أطلال وحطام ومأوى للحيوانات الضالة ومخالفي أنظمة الإقامة والعمل. من جانبه، يطالب عبدالإله بصيلي وزارة الصحة بالتحرك وإنهاء التعثر الذي طال مستشفى النساء والولادة بجازان، متسائلا عن أسباب عدم إنجاز المشروع، ومصير الاعتمادات المالية له؟ ورأى أن المشروع في حال اكتماله سيخدم أهالي المنطقة وينهي المعاناة التي تخوضها النساء والأطفال في عيادات وأقسام تفتقد الكثير من الخدمات الطبية. من جهتها، أخلت «صحة جازان» مسؤوليتها، وقالت إن وزارة الصحة هي الجهة المشرفة على مشروع المستشفى.