استبشر أهالي الخرمة بإيصال مياه التحلية لمحافظتهم قبل سنوات واعتبروا ذلك نهاية لمخاوفهم من شح المياه وإسدالاً لستار نضوب الآبار، لكن الفرحة لم تدم كثيراً وهذه المرة، مع أزمة كورونا بسبب انقطاع الخدمة يومياً. وقال المواطنون إن الجهات المعنية أدت ما عليها من دور في إيصال المياه المحلاة إلى كل بيت في المدن والمحافظات إلا أن الوضع في الخرمة أصبح مقلقاً لانقطاع المياه في هذه الفترة لتعود المعاناة مجدداً في الصيف. ولاحت الأزمة بوضوح في ارتفاع سعر حمولة المياه إلى 200 ريال وتدافع المستهلكين إلى محطة تحلية الخرمة في مخالفة لتعليمات التباعد الاجتماعي بسبب سوء التنظيم. ويرى حمد عبدالله السبيعي أن الخرمة تعاني من شح وندرة في المياه الجوفية ما أدى إلى جفاف المزارع والحقول، خصوصاً بعد تأخر هطول الأمطار، إلى جانب الشح في مياه التحلية ما دفع بعض ضعاف النفوس للاتجار في السوق السوداء إذ وصل سعر صهريج الماء وزن 11 طناً إلى أكثر من 200 ريال ويختلف السعر حسب الوزن والمسافة والمكان وسبب الارتفاع في أسعار صهاريج المياه ضغطاً كبيراً على الأسر المحتاجة، وأرهق كواهلهم. أما سيف غازي السبيعي فقال: «الخرمة أصبحت متأخرة في خدمة التحلية ولا تزال الأزمة مستمرة مع دخول الصيف ونضوب غالبية آبار المحافظة وظهور السوق السوداء، إذ يعبأ الصهريج ب 23 ريالاً تقريباً ويباع ب170 ريالاً والمقاول لا يملك غير 10 صهاريج لا تكفي حاجة سكان الخرمة. وأعرب السبيعي عن أمله في حل المعضلة التي اجتمعت في هذا العام مع أزمة كورونا».