فيما أقرت أنقرة بتدمير منظومة دفاع جوية تابعة لها في قاعدة الوطية، أكد المكتب الإعلامي للرئاسة التركية، أمس (الإثنين)، أن قاعدة الجفرة هدف عسكري لقواته. وقال إن من أسباب أهميتها العسكرية أنها مع مدينة سرت تعتبر مفتاحاً للسيطرة على الموارد النفطية الليبية، وهي موقع إستراتيجي. وندد آلاف الليبيين في مظاهرات حاشدة في بنغازي وغيرها من المدن الليبية، بالتدخل التركي السافر في بلادهم، واصفين إياه ب«الاحتلال». ورفع المتظاهرون (الأحد) شعارات مناهضة للوجود التركي ولافتات عليها «ليبيا لم ولن تركع للنظام التركي» و«لا لصفقة بيع ليبيا للنظام التركي» و«ليبيا مقبرة الغزاة الأتراك العثمانيين» وشعارات داعمة للجيش الليبي. وجاءت المظاهرات بمثابة رد شعبي على زيارة وزير الدفاع التركي خلوصي أكار ورئيس هيئة الأركان يشار غولار لطرابلس ومصراتة، وعلى تصريحات الوزير المستفزة التي تحدث فيها عن بقاء تركي في ليبيا إلى الأبد. من جهته، شدد البرلمان الليبي على أن الشعب لن يترك أنقرة تحقق أطماعها وأهدافها في البلاد. وكشف المستشار الإعلامي لرئاسة مجلس النواب فتحي المريمي أن التدخلات التركية في بلاده تسعى لتحقيق 3 أهداف أساسية، لكن الجيش والشعب سيقفان في وجهها. وقال في تصريحات أمس إن التدخل التركي في ليبيا الذي يتم باتفاق مع حكومة السراج يهدف إلى أهداف جوهرية تصب في مصلحة تركيا، وليس الشعب الليبي وهي: نهب ثروات وأموال الليبيين في ظل تراجع وتعثر الاقتصاد التركي وانهيار العملة، والضغط بفرض أمر واقع لإعادة ترسيم الحدود، والحصول على حصة لا تستحقها في مياه المتوسط. بدورها، دعت إيطاليا الاتحاد الأوروبي إلى السعي للتوصل إلى حل يعيد السلام إلى ليبيا، التي مزقتها الحرب. وطالب وزير الخارجية لويجي دي مايو، بحسب ما نقلت وكالة نوفا الإيطالية عنه أمس، الاتحاد الأوروبي بتحمل مسؤوليته لاستعادة السلام في ليبيا. وقال: «لا بد من استثمار الحوار السياسي للتوصل إلى حل تفاوضي ودائم للأزمة الليبية».