رفضت مصادر في ديوان رئيس الوزراء العراقي، نفي أو تأكيد الأنباء التي تحدثت عن قرار رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي بإزالة صور القادة الإيرانيين من شوارع العراق. وقالت ل «عكاظ»، إن قرار تنظيم الشوارع ولوحاتها الإعلانية من اختصاص عمدة بغداد وليس من اختصاص الحكومة. وتشهد العلاقة بين الكاظمي وإيران حالة من التوتر منذ فرض على دخول المسؤولين الإيرانيين للعراق تأشيرة دخول مسبقة. وأثار إزالة صورة جمعت جنرال الدم والخراب قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس اللذين قتلا أخيرا في غارة أمريكية قرب محيط مطار بغداد، ردود فعل كبيرة خصوصاً أن هذه الصورة علقت على طريق مؤد إلى مطار العاصمة. لكن الصورة التي جمعت الشخصين، يبدو أنها أزيلت قبل فترة ووضعت صورة يظهر فيها المهندس وحده وهو يرفع العلم العراقي وقربه أشخاص يمثلون الطوائف العراقية المختلفة، وأثار إزالة صورة سليماني وقتها استياء مؤيدي المليشيا الموالية لطهران. فيما اعتبر الحشد الشعبي أن «الصورة مزقتها الرياح» التي ضربت بغداد قبل أيام، مؤكدا أنه «يجري العمل على استبدال الصورة التي تمزقت بأخرى جديدة. وتحمل الصور المعلقة في شوارع العراق، دلالة رمزية كبيرة، تشير إلى سيطرة الجهة التي تعلقها على المنطقة أو المناطق المعلقة فيها لكن صور هؤلاء تختفي أيضا بمجرد تضاؤل نفوذهم، كما اختفت صور رئيس الوزراء السابق نوري المالكي الكثيرة بعد خروجه من رئاسة الحكومة، ووضعت صور زعماء المليشيات الذين ازداد نفوذهم خلال فترة الحرب على داعش. من جهته، نوه المحلل السياسي العراقي عماد الدين الجبوري، اليوم (الأحد) بقرار الكاظمي إزالة صور المرشد علي خامنئي وقاسم سليماني من ساحات وشوارع البلاد. وقال في تغريدة عبر «تويتر»: قريبا يعود العراق للعراقيين.. مصطفى الكاظمي يأمر بإزالة صور الإرهابي خامنئي وسليماني من كل ساحات وشوارع العراق. وكان ناشطون عراقيون أعربوا على مواقع التواصل الاجتماعي عن غضبهم من صور قادة نظام الملالي، التي علقتها في عدد من شوارع ديالى مجموعات تابعة لمليشيا الحشد المدعومة من إيران. وأكد الناشطون أن تعليق صور مسؤولين غير عراقيين على الأراضي العراقية، يعد انتهاكاً للسيادة الوطنية، التي يطالب بها الحراك العراقي، مطالبين الكاظمي بإزالة تلك الصور، كونها تمثل استفزازاً لمشاعر العراقيين.