يمثل هلاك الإرهابي قاسم سليماني قائد فيلق القدسالإيراني في ضربة أمريكية ناجحة في محيط مطار بغداد اليوم منعطفًا جديدًا على صعيد المحاولات الأمريكية لردع النفوذ الإيراني الذي تجاوز المدى الإقليمي وبات يستهدف المصالح الأمريكية في المنطقة. https://www.almowaten.net/wp-content/uploads/2020/01/استهداف-قاسم-سليماني.mp4 ضربة أمريكية استباقية وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون اليوم أن الجيش الأمريكي نفذ عملًا دفاعيًا حاسمًا قتل خلاله الإرهابي قاسم سليماني والرجل الثاني في الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس في هجوم صاروخي استهدف مطار بغداد. وأوضح البنتاغون في بيان له أن الضربة تهدف إلى ردع خطط الهجوم الإيراني المستقبلية مؤكدًا مواصلة الولاياتالمتحدة اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية مصالحها وشعبها في جميع أنحاء العالم. تطورات الساحة العراقية وشهدت الساحة العراقية اليوم، تحولًا كبيرًا خاصة وأن مقتل قاسم سليماني جاء في ظل المرحلة الحرجة من ثورة المدنيين على النظام العراقي والتي قادت إلى استقالة الحكومة حيث دعا الحشد الشعبي الموالي لإيران إلى التعبئة وهو ما سيحول أرض العراق إلى أرض معركة بالوكالة بين طهران وواشنطن. ردود فعل إيرانية غاضبة وبالطبع كانت الردود غاضبة في إيران على مقتل الإرهابي قاسم سليماني حيث أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني أن عملية قتل قاسم سليماني لن تمر مرور الكرام، فيما شارك المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، اليوم لأول مرة في تاريخ إيران في اجتماع مجلس الأمن القومي لبحث الرد على هلاك قاسم سليماني. تعيين قآني قائدًا لفيلق القدس وفي أول خطوة تتخذها إيران، ردًا على مقتل سليماني، أعلنت طهران عن تعيين نائب القتيل، العميد إسماعيل قآني، خلفًا له في قيادة فيلق القدس. ولعب قآني دورًا أساسيًا في دعوة بشار الأسد وتنظيم زيارته إلى طهران في مارس 2019 وفي تصعيد خطير، أعلن خامنئي هذا التعيين، مؤكدًا أن الخطط هي ذاتها المعتمدة في عهد سليماني، داعيًا جميع الكوادر في هذه القوة إلى التعاون مع القائد قآني. والمعروف أن قاسم سليماني هو قائد فيلق القدس منذ 1998 خلفًا لأحمد وحيدي، هي فرقة تابعة للحرس الثوري الإيراني والمسؤولة أساسًا عن العمليات العسكرية والعمليات السرية خارج الحدود الإقليمية.