فيما نصف البشرية يعيش في الحجر، نصب مصورو الفيديو في وكالة فرانس برس كاميراتهم الأربعاء عند الساعة الرابعة من بعد الظهر في 16 مدينة عبر العالم من ساحة نافونا في روما إلى ميدان التحرير في بغداد، حيث سجلوا نظرة قلقة متأثرة ومستغربة في أعين المارة القلائل إزاء الفراغ والعزلة. في العادة تكون ساحة نافونا في روما «مكتظة بالسياح والفنانين وتصدح في أرجائها الموسيقى»، وعلى شاطئ أربوادور قرب ريو دي جانيرو «ثمة أشياء كثيرة يمكن رؤيتها من الهيبيز الذين يبيعون الأشغال اليدوية إلى راكبي الأمواج»، وعند بوابة براندنبورغ تنتشر عادة مجموعات كبيرة من السياح فيما يشهد حي أيكويي في لاغوس نشاطا صاخبا. لكن منذ انتشار فيروس كورونا المستجد وإجراءات العزل المتفاوتة الصرامة من بلد إلى آخر، حل في هذه المدن وأخرى مثل طوكيو والقدس وبنما وهوليوود، وبدرجات مختلفة الفراغ والعزلة، حاملين عواطف ومشاعر متنوعة. ويقول فيلسوف العلوم الفرنسي في المفوضية الفرنسية للطاقة الذرية إيتيان كلاين «رؤية هذه الأماكن فارغة يغير وجهتنا الرئيسة، فالعزل يؤدي إلى ملازمة كل فرد منزله لكن ما من أحد يعرف أي يسكن الآن». وزادت حالات الوفاة الناتجة عن انتشار فيروس كورونا المستجد لتصل إلى 96344 وفاة على الأقل في العالم، وفق حصيلة وضعتها وكالة فرانس برس استنادا إلى مصادر رسمية الجمعة، بجانب ما يزيد على 1605250 إصابة مؤكدة في 193 دولة، ومن أصل هذه الإصابات شفي ما لا يقل عن 331 ألف شخص. ومع ظهور إصابات بوباء كوفيد- 19 في صفوف الجيش الأميركي، اضطر قائده إلى وضع الأمور في نصابها بتأكيده أن القوات الأميركية لا تزال جاهزة للرد على أي هجوم على الرغم من تجميد إحدى حاملات الطائرات في المحيط الهادئ بسبب الفيروس. وأعلن الجنرال مارك ميلي خلال مؤتمر متلفز موجه للقوات الأميركية «نحن جاهزون، مهما كان التهديد»، مضيفاً «آمل ألا يظن أحد في العالم أن قدرات الجيش الأميركي قد أصابها ضعف، الحال ليست كذلك». وينشر البنتاغون يومياً منذ بدء تفشي الوباء عدد المصابين بكوفيد-19 وعدد من نقلوا إلى المستشفيات أو توفوا في أوساطه، من ضمنهم الموظفون المدنيون وأسر العسكريين. هذا وتجاوزت حصيلة وفيات كورونا في سويسرا 800 حالة، حسبما ذكرت وزارة الصحة العامة الجمعة، مضيفةً أن عدد الإصابات ارتفع أيضا إلى 24308 من 23574. فيما تخطت أميركا اللاتينية والكاريبي الجمعة عتبة 50 ألف إصابة مثبتة بكوفيد-19 وأكثر من ألفي وفاة، بحسب تعداد أجرته فرانس برس بالاستناد إلى الأرقام المعلنة رسمياً وإلى معطيات منظمة الصحة العالمية. وحتى الساعة 8,00 بتوقيت غرينتش الجمعة، تمّ إحصاء إصابة 50,589 شخصا و2090 وفاة في هذه المنطقة الشاسعة، فيما تصدرت البرازيل الإحصاءات عقب تسجيلها 17,847 إصابة و941 وفاة بين مواطنيها البالغ عددهم 210 ملايين نسمة. وسجّلت الإكوادور من جانبها أعلى نسبة للوفيات، عقب وفاة 272 شخصا من أصل 4965 مصابا. وفي ألمانيا ارتفع عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد حتى الساعة السابعة والنصف من صباح الجمعة إلى 113525 حالة، كما ارتفع عدد حالات الوفاة جراء الفيروس إلى 2373 حالة، بزيادة قدرها 266 حالة في غضون 24 ساعة. وأعلنت وزارة الصحة القطرية الجمعة تسجيل 136 إصابة جديدة بكورونا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، وبذلك يرتفع إجمالي عدد الإصابات في البلاد إلى 2512 حالة. كما أعلنت إيران الجمعة 122 وفاة إضافية بفيروس كورونا المستجد، ما يرفع الحصيلة الإجمالية إلى 4232، وفق الأرقام الرسمية لسلطات هذا البلد الأكثر تضرراً من الوباء في الشرق الأوسط. وأحصت وزارة الصحة 1972 إصابة جديدة خلال 24 ساعة، لتصبح حصيلة الإصابات الإجمالية بذلك 68192 حالة، وفق ما أعلن المتحدث باسم الوزارة كيانوش جهانبور خلال مؤتمره الصحافي اليومي. وارتفع عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19) في لبنان إلى 609 إصابات، بزيادة 27 إصابة جديدة، بينما ارتفع عدد الوفيات إلى 20. رجل يرتدي قناع الوجه يمشي وسط شارع فارغ في موسكو «رويترز»