اتهمت الحكومة اليمنية أمس (الأربعاء) الحوثي بالتفرقة العنصرية والتمييز العرقي ونهب ممتلكات الدولة لصالح فئة معينة من الشعب، داعية المبعوث الأممي مارتن غريفيث للتدخل السريع لوقف التمييز العنصري الذي بدأت المليشيا تطبيقه عبر لائحة القوانين التي أقرتها الأسبوع الحالي. وقال وزير الخارجية اليمني محمد الحضرمي، في خطاب وجهه أمس إلى غريفيث، إن اللائحة الحوثية تضمنت بنودا تؤكد الطابع العنصري للحوثي وعدم مراعاته ظروف المجتمع اليمني ووضعه المعيشي الصعب بسبب الحرب التي تسببت بها مليشياته والكارثة الإنسانية التي أنتجتها. وأشار إلى أن اللائحة تحمل دلالات عنصرية وتحرض على التمييز العرقي وجزء من سعي الحوثيين لتمزيق النسيج الاجتماعي، داعيا الأممالمتحدة والمجتمع الدولي لاتخاذ موقف حازم وإدانة سعي الحوثيين لتغيير قيم المساواة ومبادئ المواطنة المتساوية. من جهة أخرى، فوجئ اليمنيون أمس بافتعال مليشيا الحوثي أزمة مشتقات نفطية جديدة في صنعاء ومناطق سيطرتها. وشكا مواطنون يمنيون من إجبار المليشيا عددا من محطات النفط على الإغلاق، فيما تبيع المليشيا النفط في السوق السوداء بأسعار خيالية. وأرجع مصدر موثوق في شركة النفط اليمنية ل«عكاظ»، أسباب أزمة النفط ولجوء المليشيا للبيع في السوق السوداء إلى ما تعانيه المليشيا من انهيار مالي كبير، وترى أنها الطريقة الوحيدة لتحقيق مكاسب سريعة ودعم حربها ضد الشعب اليمني.