لا تلوح في الأفق بوادر انفراج قريب للوضع السياسي في اليمن مع تمترس مليشيا الحوثي ورفضها تنفيذ اتفاق ستوكهولم بشأن الانسحاب من الحديدة وموانئها، وقصفها أمس (السبت) مقر لجنة إعادة الانتشار التابع للحكومة الشرعية في شرق المدينة بصواريخ كاتيوشا وقذائف المدفعية. واستبعد مصدرعسكري حكومي ل«عكاظ» وجود أي نوع من الانفراج للأزمة، مؤكدا أن فريق الشرعية لم يتلق أي رد ولا نزال ننتظر رئيس فريق المراقبين الجنرال الدنماركي مايكل لوليسغارد ليوضح الموقف، إلا أنه لا أمل في تحقيق تقدم في ظل التصعيد المتواصل من قبل الانقلاب. وأضاف المصدر أن الحوثيين قصفوا مقر الفريق الحكومي للجنة تنسيق إعادة الانتشار في الحديدة، ما يعد نسفا لكل الجهود الرامية إلى تنفيذ الاتفاق وتحقيق السلام، موضحاً أن القصف للمقر هو الثالث خلال أقل من أسبوع. في غضون ذلك، منعت مليشيا الحوثي الإرهابية أمس تفريغ شحنة من مشتقات النفط في ميناء الحديدة تتبع مجموعة تجار يمنيين كانت على متن الناقلة «بندونج ميلودي». ووفقاً لمصادر ملاحية، فإن الناقلة كانت بدأت قبل يومين عملية الإفراغ في الرصيف التجاري لشحنتها لكنها تفاجأت بوقف المليشيا لها. وعزا مراقبون يمنيون ذلك إلى سعي المليشيات إلى افتعال أزمة وقود وابتزاز التجار اليمنيين والاستفادة سياسياً من هذه الأزمة.