كشف مصدر موثوق في صنعاء ل«عكاظ»، أزمة مالية خانقة تواجه مليشيا الحوثي جراء شح الموارد الداخلية وانقطاع الدعم الإيراني بسبب تشديد الرقابة البحرية. وقال المصدر إن المليشيا كانت تعتمد بدرجة رئيسية على النفط والمخدرات الإيرانية المهربة التي تبيعها في السوق السوداء، لكن تشديد الرقابة البحرية من قبل التحالف العربي والقوات الدولية وخفر السواحل اليمنية والأزمة التي تواجه نظام طهران أدى إلى انقطاع الدعم، خصوصا في الآونة الأخيرة. وحذر المصدر من لجوء المليشيا إلى المتاجرة بالأدوية والمعونات الإنسانية الغذائية المقدمة لمكافحة «كورونا»؛ لتعزيز مركزها المالي. وأضاف: لاحظنا أخيرا أن الحوثيين لا ينقلون جثث قتلاهم إلى صنعاء بل يكتفون بإبلاغ أسر القتلى بمصرع أبنائهم ودفنهم في الموقع، باستثناء أبناء الأسرة الحوثية، لافتا إلى أن المليشيا لجأت إلى طرق أخرى لتوفير السيولة المالية، أبرزها ابتزاز التجار ورجال الأعمال. في غضون ذلك، اعترفت المليشيا أمس بمصرع مصور قناة «المسيرة» الحوثية عبدالله مجلي أثناء مشاركته في المواجهات ضد الجيش الوطني بمنطقة الجدافر، في محافظة الجوف. فيما أكد محافظ الحديدة الحسن طاهر أن جزيرة حنيش اليمنية تحت قبضة وسيطرة قوات خفر سواحل قطاع البحر الأحمر، نافيا الأنباء التي تتحدث عن سيطرة قوات إرتيرية عليها. وقال المحافظ: هناك بعض الصيادين اليمنيين يصطادون في المياة الإقليمية بحثا عن الأماكن الأكثر وفرة بالأسماك، وعندما تتم مطاردتهم من قوات سواحل إرتيريا يلجأون إلى الجزيرة والاحتماء بالقوات الموجودة هناك»، مشيدا بدور التحالف العربي ومساندته الكبيرة للقوات البحرية اليمنية.