حذر وزير الصحة البريطاني مات هانكوك أمس (الأحد) من مشاركة آلاف الأشخاص في احتجاجات مناهضة للعنصرية في لندن وغيرها من المدن البريطانية الكبرى، مؤكداً أنها تمثل مجازفة وبلا شك زيادة حالات الإصابة بمرض كوفيد-19. وشارك آلاف في احتجاجات (السبت) للتعبير عن غضبهم تجاه وحشية الشرطة بعد مقتل جورج فلويد في منيابوليس بالولايات المتحدة في تجاهل لنصائح الحكومة بتجنب التجمعات الكبيرة بسبب المخاطر الناجمة عن فايروس كورونا. وأوضح الوزير في مقابلة أجرتها معه محطة سكاي نيوز عما إذا كان من المحتمل زيادة حالات الإصابة بكوفيد-19 نتيجة الأعداد المشاركة في الاحتجاجات قال هانكوك: «هذا خطر قائم من دون شك». وأضاف «أدعم بكل قوة ما ينادي به المحتجون، لكن الفايروس في حد ذاته لا يميز والتجمع بأعداد كبيرة يخالف اللوائح تماما لأنه يزيد من خطر تفشي هذا الفايروس». وفي ذات السياق، أكدت قائدة شرطة العاصمة البريطانية لندن كريسيدا ديك أمس إصابة 14 شرطياً في اعتداءات صادمة خلال احتجاجات مناهضة للعنصرية في وسط لندن (السبت). وقالت ديك في بيان: «أشعر بحزن عميق وكآبة بسبب تحول أقلية من المحتجين للعنف مع أفراد الشرطة في وسط لندن مساء أمس. أدى ذلك لإصابة 14 شرطيا»، مضيفة: عدد الاعتداءات صادم وغير مقبول بالمرة. فيما قالت الشرطة إن 13 شرطيا أصيبوا أيضا في احتجاجات سابقة خلال الأسبوع المنصرم وإنها نفذت اعتقالات. وبعد يوم اتسم بالسلمية إلى حد بعيد، اشتبكت مجموعة صغيرة من المحتجين مع أفراد من خيالة الشرطة بعد أن احتشد آلاف للتعبير عن غضبهم من وحشية الشرطة إثر مقتل جورج فلويد في مدينة منيابوليس الأمريكية.