بالفعل إن تسجيل 12.285 إصابة بوباء كوفيد-19، خلال أسبوع، و138 وفاة، وارتفاع إجمالي الحالات الحرجة ليصل إلى 1.264 حالة، بحسب إعلان مساعد وزير الصحة المتحدث باسم الوزارة الدكتور محمد العبدالعالي في مؤتمره الصحفي (الثلاثاء) أمر مثير للقلق، وداعٍ للبحث عن جذور المشكلة التي أدت إلى تلك الأرقام المؤلمة. وكان العبدالعالي شفافاً وواضحاً في اعتباره تلك الأرقام دليلاً على أن هناك سلوكياتٍ غير منضبطة، داعياً الجميع إلى توخي الحذر، واتباع الإجراءات الوقائية ليأمن المجتمع شر تفشي الفايروس. إن قرار الدولة العودة الممنهجة للعمل، وأداء الصلوات في المساجد لا ينبغي أن يفسّر بشكل خطأ من قبل بعض فئات المجتمع؛ إذ إن الجهات المختصة لم تعلن انتهاء الجائحة؛ بل شددت على التدابير الاحترازية الضرورية، كارتداء قناع الوجه، والالتزام بالتباعد الجسدي، لتقليص مخاطر تفشي الوباء. وهو أمر ينبغي أن يأخذه الجميع على محمل الجد، ويتفاعلوا معه إيجابياً، لأن كل فرد مطالب بضمان حماية نفسه وأسرته ومجتمعه من الأوبئة. وإلا فإن أي تهاون فردي بتلك التعليمات هو تقويض لسياسات صد هذا الوباء الفايروسي، التي تعكف وزارة الصحة والجهات الحكومية الأخرى على تطويرها إلى أن يرفع الله هذا الوباء، ونعبر إلى بر السلامة.