فضح الإعلان عن امتلاء كبرى مقابر صنعاء، تفشي وباء كورونا في العاصمة الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، ما يكشف كذب الانقلابيين في الإعلان عن الأرقام الحقيقية للضحايا. ودعا إعلان وضع على مدخل مقبرة خزيمة، أهالي المتوفين لتوجيه الجنائز إلى مقابر بديلة، مثل عطان والأحمر وماجل الدمة، فيما اعتبر دليلا جديدا يقدمه الحوثيون بأنفسهم على فداحة الوضع الذي باتت عليه صنعاء وارتفاع أعداد المتوفين بكورونا بشكل غير متوقع في ظل استمرار سياسة التعتيم التي تنتهجها مليشيا الحوثي والتي أدت إلى عدم التزام المواطنين بالإجراءات والتدابير الوقائية. وأفاد ناشطون يمنيون أن الإعلان عن امتلاء مقبرة خزيمة وسط صنعاء وعدم وجود مساحات إضافية لدفن الموتى، يأتي في ظل زيادة عدد الوفيات جراء تفشي كورونا، في وقت ترفض المليشيا الكشف عن عدد الإصابات والوفيات به في مناطق سيطرتها. وكان الرفض الحوثي في التعامل بشفافية مع اليمنيين والمنظمات الدولية، فيما يخص الأعداد الحقيقة للمصابين والوفيات، أبرز أسباب تفشي الجائحة بهذه الطريقة، نظراً لظن الناس بأنهم في مناطق آمنة عن الوباء. ويواصل وباء كورونا حصد المزيد من أرواح سكان صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرة الحوثي بعد خروجه عن إمكانية السيطرة.