فيما أكدت وسائل إعلام أمريكية انطلاق مظاهرات في واشنطنونيويورك ومنيابوليس، اعتبر الرئيس دونالد ترمب، أمس (السبت)، أن أعمال العنف في الولايات منظمة وليس لها علاقة بمقتل الأمريكي من أصول أفريقية جورج فلويد خنقا على يد ضابط الشرطة ديريك تشوفين أمس الأول. وكتب في تغريدة على تويتر: «هذه مجموعة منظمة ولا علاقة لها بجورج فلويد»، لكنه لم يوجه أصابع الاتهام إلى جهة بعينها. وتظاهر مئات الأشخاص، مساء الجمعة، خارج البيت الأبيض تعبيراً عن غضبهم بعد مقتل فلويد، وطالب المتظاهرون ب«العدالة لجورج فلويد»، هاتفين «لا أستطيع التنفس» وهي العبارة الشهيرة التي نطق بها بينما كان ملقى على الأرض أثناء توقيفه، كما حملوا شعارات بينها «حياة السود مهمّة». وكشفت شبكة (سي إن إن) دخول محتجين مبنى وزارة الخزانة في واشنطن، في حين أكدت (فوكس نيوز) وقوع أعمال سلب وتكسير وشغب في مينيابوليس، وسط غياب لرجال الشرطة. وفي نيويورك، تجمّع نحو ألف متظاهر للتنديد بما حصل، بينما تمّ إغلاق طريق سريع في دنفر، كما وصل صدى الحادثة إلى مدينة ديترويت (أكبر مدن ولاية ميشيغان) شمال شرقي أمريكا. وأعلنت متحدثة باسم شرطة ديترويت السارجنت نيكول كيركوود أمس، أن شخصا قتل في وسط المدينة بعد أن أطلق شخص يستقل سيارة رياضية النار على حشد من الناس من المحتجين، بالقرب من منطقة غريكتاون الترفيهية، إذ واجه الضباط عشرات المتظاهرين.وأفادت بأن الضحية شاب يبلغ من العمر 19 عاما، أُعلنت وفاته في المستشفى، مؤكدة أن المشتبه به توقف بسيارة دودج دورانغو وأطلق أعيرة نارية عدة على الحشد. ولفتت إلى أنه لم تتوفر بعد تفاصيل عن الضحية أو مطلق النار. وواجه ضباط من مكافحة الشغب المحتجين، وشكلوا خطوطا عبر الشوارع، فيما ذكرت محطة (دبليو جيه بي كيه) أنه تم إجراء عشرات الاعتقالات، وأن الشرطة تقول إن الكثير منهم ليسوا من سكان ديترويت. وكان ممثل الادعاء العام بولاية مينيسوتا أعلن مساء أمس الأول، القبض على ضابط الشرطة الأبيض الذي شوهد وهو يضغط بركبته على عنق فلويد قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة في مينيابوليس، ووجه إليه الاتهام بالقتل غير العمد.