أنجزت هيئة تطوير منطقة المدينةالمنورة بالتعاون مع وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي الشريف، مشروع ترميم الجدار القبلي في المسجد النبوي وفق المواثيق الدولية للترميم والمحافظة على المنشآت التاريخية. ويهدف المشروع إلى صيانة وإظهار القيمة الجماليّة والتاريخيّة للجدار والحفاظ على مكونات تراث وتاريخ ثاني الحرمين الشريفين والعناية بكامل تفاصيل التكسيات الأثرية على الجدار الذي امتد نطاق العمل فيه على 72.56م طولاً بارتفاع 2.55م وبلغت ساعات العمل فيه أكثر من 2000 ساعة امتدت طيلة 9 أشهر، وشارك في تنفيذه مجموعة من الخبراء المتخصصين من داخل وخارج المملكة لترميم وإعادة التكسيات الرخامية والوحدات الزخرفية في الجدار القبلي إلى ما كانت عليه. وتضمن المشروع ترميم 67 وحدة زخرفية تحوي أكثر من 2100 قطعة خزفية مزججة تزين واجهة جدار القبلة، إضافة إلى ترميم 126 مترا مربعا من القطع الرخامية الأثرية التي تكسو الرواق القبلي ومحراب ثالث الخلفاء الراشدين عثمان بن عفان رضي الله عنه، كما شمل ترميم وتهذيب 128 مترا طوليا من الإطارات بالذهب الخالص عيار 24، وترميم شباك بني الخطاب رضي الله عنهم بجميع مكوناته من الحجر الأحمر والدربزين والشبك النحاسي والأبواب الخشبية بما يشكل اكتشافا تراثيا في الزخرفة والعمارة الإسلامية. ويجسد المشروع مستوى الرعاية التي تقدمها القيادة الرشيدة للحرمين الشريفين ويأتي متجانساً مع حزمة المشاريع التطويرية التي يشهدها المسجد النبوي الشريف.