أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن السلطات التركية مارست نوعًا من الابتزاز ضد قادة الفصائل في سوريا، لإجبارهم على إرسال مقاتليهم إلى ليبيا، أو فتح ملفات تتضمن فضائح أخلاقية لهم. وقال المرصد إن عمليات نقل المرتزقة من سوريا إلى ليبيا شهدت خلال الآونة الأخيرة تحولاً من “الترغيب” إلى “الترهيب”، فبعد أن كان المقاتلون يتسابقون للذهاب إلى ليبيا طمعاً بالمغريات التي قدمتها تركيا في بداية الأمر، صاروا يرفضونها بشدة. وأوضح المرصد إن معظم الفصائل لم تعد لها رغبة بإرسال مقاتلين إلى ليبيا، لضراوة الحرب مع الجيش الليبي، بالإضافة إلى عدم إيفاء تركيا بالمغريات التي وعدت بتقديمها في البداية. وأضاف المرصد أن معظم الفصائل المقاتلة في ليبيا حاليا، تابعة للجيش الوطني، ك”أحرار الشرقية وجيش الشرقية وجيش الإسلام وفيلق الرحمن وفيلق الشام ولواء المعتصم وفرقة السلطان مراد ولواء صقور الشمال والحمزات وسليمان شاه”. ووفقاً للإحصائيات، فإن تعداد المرتزقة الذين وصلوا إلى الأراضي الليبية حتى الآن، بلغ نحو 8000 مرتزق بينهم مجموعة غير سورية، في حين أن عدد المجندين الذي وصلوا المعسكرات التركية لتلقي التدريب بلغ نحو 3100 مجند. وأمس الخميس، كشفت تقارير إخبارية انشقاق 7 ألوية عسكرية ضمن فرقة السلطان مراد، التابعة للجيش السوري الحر الموالي لتركيا، احتجاجاً على استخدامهم مرتزقة في ليبيا.