تختلف الحجج من شخص لآخر عندما تسأله السؤال الاعتيادي: كيف تقضي وقتك خلال الحجر المنزلي؟، فمنذ بداية أزمة كورونا كشفت لنا حقائق لم نكن ندركها عن أهمية الوقت وكيف يمكننا تبديل عاداتنا اليومية وتبسيطها وتحويل رؤيتنا اليوم وحاجاتنا المفضلة إلى حلول عمليه وسريعة داخل المنزل. رغم تغاضيّ الدائم عن هذه المشكلة إلا أن ما أواجهه اليوم هو: فشلي في إدارة الوقت وحياتي ومهامي اليومية بشكل جيد. هناك حكمة صينية تقول: بالإضافة إلى تعلم الفن الرائع (أداء الأمور)، تعلَّم الفن الرائع الآخر (عدم أداء الأمور)، فإن حكمة الحياة تتضمن عدم أداء ما ليس ضرورياً. نعم، ما ورد لأذهانكم الآن هي عاداتنا وممارستنا لأمور لا يوجد لها أي أهمية، وهو ما يفسح المجال لتسلل القلق والتفكير الزائد فيما يعكر مزاجنا والاستسلام لكل الأخبار التي تشعرنا بمزيد من الضغط. التحرر من خرافة عدم وجود الوقت الكافي هي الخطوة الأولى نحو الوصول لأهدافك. تحرّك خطوة نحو نفسك، تحرّك خطوة نحو شغفك الحقيقي، تحرّك خطوة نحو حرفة أو هواية تفضّلها، تحرّك خطوة نحو الله، تحرّك خطوة نحو علاقات اجتماعية سليمة، تحرّك خطوة نحو شيء جديد تتعلم منه وتنفع به. هذه فرصتك، إذا لم تتحرّك الآن فلن تتحرك أبداً..