عقد مجلس الوزراء، جلسته أمس (الثلاثاء) -عبر الاتصال المرئي- برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس الوزراء. وفي مستهل الجلسة، استعرض المجلس، آخر التطورات والإجراءات الصحية والوقائية لاحتواء جائحة فايروس كورونا المستجد، في ضوء التقارير ذات الصلة محليا وعالميا، واطمأن على الحالات المسجلة في المملكة وأوضاعهم الصحية، والرعاية الطبية المقدمة لهم، والجهود المتواصلة من الجهات المعنية، ومستويات الجاهزية والاستشراف المستقبلي، والحفاظ على الصحة العامة، والحد من آثار الجائحة على الصعد كافة، وما أظهرته نتائج عمليات المسح النشط في عدد من الأحياء من إسهام في معرفة دوائر الانتشار وأماكن الكثير من الحالات ومعالجتها والعمل على عدم انتشارها. وتابع مجلس الوزراء، ما يقدم للمواطنين الراغبين في العودة إلى المملكة في ظل تفشي جائحة كورونا، وتسخير جميع الإمكانات ذات الصلة لهم، إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، مما يجسد جانبا من حرصهما على سلامة وصحة المواطنين، ومتابعة شؤونهم، والتأكيد على توفير وتقديم كامل الخدمات والعناية بهم. توحيد الجهود أشاد المجلس، بما تبذله أجهزة الدولة واللجان المشكلة وفرق العمل المنبثقة منها من جهود مميزة في سبيل مكافحة جائحة فايروس كورونا مع معالجة الآثار التي ترتبت عليها ولا سيما فيما يخص الجانب الصحي. وتناول ما أكدته المملكة خلال مشاركتها في القمة الافتراضية للدول الأعضاء في حركة عدم الانحياز، من التزامها بأهداف ومبادئ الحركة، وتوحيد الجهود ضد التهديد المشترك المتمثل في انتشار فايروس كورونا المستجد، عبر تعزيز الاستجابة العالمية لمواجهة تداعياته الصحية والاقتصادية والاجتماعية، واتخاذ إجراءات عالمية عاجلة لمكافحة الأوبئة الصحية وضمان معالجة آثارها السلبية. القضية المركزية اطلع على ما صدر عن الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية ، من إدانة لمخططات سلطات الاحتلال الإسرائيلي بضم أي جزء من الأراضي الفلسطينية المحتلة، وما أكدته المملكة خلال الاجتماع بأن القضية الفلسطينية كانت ولا تزال هي القضية المركزية للعرب والمسلمين، والأولى للمملكة منذ تأسيسها، ورفضها أي إجراءات، أو أي شكل من أشكال الاحتلال للأراضي الفلسطينية، ووقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعم خياراته لتحقيق آماله وتطلعاته بإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية. إدانة حادث سيناء جدد المجلس، إدانة المملكة واستنكارها للحادث الإرهابي الذي وقع في سيناء، وأدى إلى مقتل وإصابة عدد من رجال القوات المسلحة المصرية، وتأكيد التضامن مع جمهورية مصر العربية الشقيقة والوقوف إلى جانبها في حربها على الإرهاب، معربا عن العزاء والمواساة لحكومة وشعب مصر ولذوي الضحايا، والتمنيات للمصابين بالشفاء العاجل. واطّلع المجلس، على الموضوعات المدرجة على جدول أعماله، من بينها موضوعات اشترك مجلس الشورى في دراستها، وعلى ما انتهى إليه كل من مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، ومجلس الشؤون السياسية والأمنية، واللجنة العامة لمجلس الوزراء، وهيئة الخبراء بمجلس الوزراء في شأنها.