كشف رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، أن الأطباء الذين أشرفوا على علاجه خلال إصابته بفايروس كورونا كانوا يستعدون لإعلان وفاته بعدما نُقل إلى العناية الفائقة. وقال لصحيفة «ذا صن أون صنداي» أمس (الأحد)، في أول تصريحات تفصيلية يدلي بها حول مرضه: «كانت حقا لحظة صعبة للغاية، لن أنكر ذلك. كانت لديهم إستراتيجية للتعامل مع سيناريو على غرار موت ستالين»، في إشارة إلى الفيلم الكوميدي لعام 2017 الذي ركز على الأحداث المحيطة بوفاة الزعيم السوفيتي الراحل جوزيف ستالين. وأضاف: «كنت على علم بوجود خطط طوارئ قائمة. كان لدى الأطباء كل أنواع الترتيبات لما يجب فعله إذا ساءت الأمور». وتساءل «كيف سأخرج من هذا؟» إلا أنه لم يفكر في أي لحظة بأنه سيموت. وذكرت «ذا صن» أن جونسون كان متأثراً وهو يتحدث عن فترة علاجه وتعافيه الذي وصفه ب«الأمر المذهل». ولفت إلى أنه كان «في حالة إنكار» لمدى خطورة مرضه في البداية، فحاول مواصلة العمل رغم أنه كان «مشوشاً للغاية». كما قال إنه لم يكن يريد الذهاب إلى المستشفى، لكنّ الأطباء أصروا على ذلك نظراً لانخفاض مستويات الأكسجين في جسده، مضيفاً: «بالنظر إلى الأمر الآن، كانوا محقين بإرغامي على الذهاب». وأمضى جونسون (55 عاما) 3 أيام في العناية المركزة وظهرت لدى خطيبته (32 عاما) الأعراض نفسها. وعاد جونسون إلى العمل، الإثنين الماضي، بعد شهر من ثبوت إصابته بالفايروس. وأمضى 10 أيام في عزلة بداونينغ ستريت (مقر رئيس الوزراء البريطاني) من أواخر مارس، لكنه نُقل إلى مستشفى سانت توماس في لندن حيث تلقى علاجا بالأكسجين وقضى 3 أيام في العناية الفائقة. وكان جونسون أكد (الخميس) أن بريطانيا «تخطت ذروة» تفشي الوباء الذي بدأ يتراجع. واتُهم بالتأخر في اتخاذ قرار فرض تدابير العزل التي طبقت اعتبارا من 23 مارس، وبات يخضع لضغوط ليكشف كيف ومتى ستخرج البلاد من العزل. لكنه يظهر حذرا حيال هذا الأمر.