يفتقد الصائمون في جازان مع حلول شهر رمضان الحالي للبسطات الرمضانية التي تبيع الأكلات الرمضانية، وكثيرا ما يتسابق الأهالي والمقيمون إليها، نظراً لعدم الترخيص لها من قبل البلديات لمنع تفشي فايروس كورونا، والتي كانت تحتل موقعا مميزا لها من أرصفة الشوارع. وتعد أسوق أبو عريش وأحد المسارحة وصبيا؛ وهي من أقدم وأشهر الأسواق الرمضانية في جازان، موقعا بارزا تباع فيه الكثير من الأكلات الشعبية مثل اللحوح، والحلبة والزلابية والمقليات والمشويات من الأسماك واللحوم، فيما تباع التمور والحلويات الشعبية، وتتميز بالازدحام إذ إنها وجهة لسكان تلك المحافظات والقرى التابعة لها يقصدونها في رمضان للحصول على وجباتهم الشعبية، إلا أن جائحة كورونا أوقفت ذلك المشهد الرمضاني. وأوضح صاحب بسطة أكلات شعبية منذ 18 عاما إبراهيم أحمد، أنه اعتاد مع حلول شهر رمضان المبارك العمل على تجهيز بسطته في السوق الرمضاني في أبوعريش بعدد من الأكلات الرمضانية، والتي تشهد إقبالاً من قبل الصائمين وتعد مصدره المادي الأساسي لمتطلبات أسرته، لكن في رمضان الحالي حالت الجائحة بينه وبسطته، لافتا إلى أنه يحن لها كل رمضان لما تشكله من أجواء رمضانية فريدة. وأضاف صاحب بسطة لبيع الخضار والفاكهة بسوق الجربة الرمضانية علي حكمي، أنه مضى على ممارسة مهنته 9 سنوات من خلال الأسواق الرمضانية لما فيها من دخل مادي جيد، لكن جائحة كورونا أوقفت نشاطه الرمضاني وأخفت مشهدا يتكرر في كل عام مرة واحدة، فتشاهد البسطات التي تروج لمختلف السلع الرمضانية، الأمر الذي يضفي على المكان نكهة خاصة، إذ لا يشعر عدد من السكان بشهر رمضان المبارك إلا من خلال تلك البسطات وحركة الناس الدائمة، ويستمتع المتسوق أثناء تجواله في تلك الأسواق الرمضانية التي تشعر بأجواء رمضان وأنه مختلف عن بقية الشهور، إذ يحرص عدد كبير من السكان على الذهاب إليها يوميا حتى لو كانوا لا يريدون شيئا من تلك الأسواق فهي مشهد رمضاني رائع في منطقة جازان.