يتدفق سيل لا ينقطع من الشائعات كل يوم عما يحدث في كوريا الشمالية التي لا يعرف أحد على وجه اليقين حقيقة ما حمل زعيمها كيم جونغ أون على الاختفاء عن الأنظار منذ 11 أبريل الجاري. وبعدما زعمت شائعات أنه توفي، وأنه أصيب بشلل، تردد أمس (الأربعاء) أنه لاذ بأحد منتجعاته النائية خوفاً من فايروس كورونا الجديد. وكان تردد في مستهل احتجابه أنه يقضي فترة نقاهة من جراحة خطيرة في القلب. وزاد الأمر قتامة أن تاريخ كوريا الشمالية شهد حوادث اختفاء مماثلة لوالده وجده كيم إيل سونغ مؤسس الدولة الشيوعية هناك. ونقلت «سي إن إن» أمس عن دبلوماسي كوري شمالي منشق في سول، أن كيم جونغ أون لا يستطيع الوقوف بنفسه، ولا المشي. وكان الزعيم الشمالي أثار القلق على صحته بعدما غاب عن احتفال البلاد بالذكرى السنوية لرحيل جده مؤسس الدولة. وادعى المنشق الشمالي تاي يونغ هو، الذي أضحى نائباً في برلمان الجنوب، أن ما تردد عن التقاط الأقمار الاصطناعية صوراً تظهر القطار الخاص بكيم جونغ أون في منتجعه الريفي النائي قد يكون دعاية رسمية متعمدة لتشتيت الاهتمام بوضع الزعيم. غير أنه أقر بأن لا أحد يعرف حقيقة وضع الزعيم الشمالي سوى زوجته ري جول سو، وشقيقته كيم يو جونغ التي تردد خلال الأيام الماضية أنها ستخلفه في قيادة كوريا الشمالية. وقال وزير شؤون الشمال الكوري في حكومة كوريا الجنوبية كيم يون إيهول أمس، إن الزعيم الشمالي قرر الاحتماء بمنتجعه للنجاة من جائحة كورونا. وتقول بيون يانغ إنها خالية من الفايروس، ولم تسجل أية إصابة. وذكرت صحيفة «واشنطن بوست» أمس الأول، أن الشائعات بشأن صحة كيم جونغ أون دفعت سكان العاصمة لنوبة شراء محموم للسلع التموينية. وذكرت أنباء في سول أن الولاياتالمتحدة خصصت خمس طائرات تجسس للتحليق فوق كوريا الشمالية لرصد ما يجري على الأرض. وأشارت مصادر أخرى إلى أن بعض قطاعات الاستخبارات الأمريكية تنظر بجدية إلى ما يتردد عن إصابة كيم. ولم تنقطع التلفزة الحكومية في بيونغ يانغ عن بث أخبار تفيد بتلقي الزعيم الشمالي رسائل وبرقيات من قادة دول العالم. ودفعت الأنباء حول احتمال تكليف شقيقته بخلافته وكالة بلومبيرغ للتساؤل أمس الأول: هل يمكن أن تحكم امرأة كوريا الشمالية ؟