سعى التحالف العربي لدعم الشرعية منذ اليوم الأول لعاصفة الحزم وإعادة الأمل إلى الحفاظ على وحدة وسيادة اليمن ودعم شعبه لتعزيز مكتسباته ومنع اختطاف بلاده وإنهاء التدخلات الإيرانية وعودة الشرعية على كامل التراب ورفض انقلاب الحوثي. وعندما أكد نائب وزير الدفاع الأمير خالد بن سلمان أن أمن واستقرار اليمن في أعلى أولويات المملكة، فضلًا عن حرص السعودية والإمارات الدائم على أمن واستقرار اليمن وإعادة الأوضاع إلى طبيعتها، والعودة لتنفيذ اتفاق الرياض، ودعم الحكومة الشرعية لخدمة الشعب الشقيق، فإنه يكرس مفهوم التعاون والتعاضد بين الرياضوأبوظبي على الحفاظ على وحدة اليمن وسيادته. وعندما طالب التحالف العربي بوقف أي نشاطات أو تحركات تصعيدية ودعا إلى العودة لاستكمال تنفيذ الاتفاق فوراً ودون تأخير، وتغليب مصلحة الشعب اليمني على أي مصالح أخرى والعمل على تحقيق هدف استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب، فإنه يذكر مجددا بأن اتفاق الرياض هو الأساس لأي عملية سياسية في الجنوب بما فيها تشكيل حكومة الكفاءات حسب نص الاتفاق وممارسة عملها من العاصمة المؤقتة (عدن). وعندما ظهرت الإشكالات في عدن بين المكونات الجنوبية والشرعية اليمنية؛ تعامل التحالف العربي من منطلق المسؤولية وأكد على ضرورة عودة الأوضاع في عدنوالمحافظات الجنوبية إلى ما كانت عليه، وإلغاء أي إجراءات أو آثار تترتب على الخطوات التصعيدية التي أعلنها المجلس الانتقالي، وطالب بتطبيق اتفاق الرياض نصا وروحا وعدم مخالفة أي من بنوده باعتباره خارطة طريق لتعزيز الشراكة وإنهاء التباينات ومأسسة العمل وتقاسم السلطة وتشكيل حكومة الكفاءات السياسية وممارسة عملها من عدن لمواجهة التحديات الاقتصادية والتنموية في ظل الكوارث الطبيعية ومخاوف انتشار جائحة كورونا. وكان من المستغرب إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي حالة الطوارئ في عدن وما تبعها في ظل الجهود المبذولة من قيادة تحالف دعم الشرعية لتنفيذ الاتفاق، وحرصت المملكة كونها تقود التحالف العربي، كما حرصت الإمارات كونها عضوا مؤسسا وفعالا في التحالف على دعم اتفاق الرياض ومواقفها كانت متماهية وثابتة وتتمثل في ضرورة الالتزام بتنفيذ اتفاق الرياض وتطبيق مبادئه الأساسية وترتيباته السياسية والاقتصادية وتغليب مصلحة الشعب اليمني وإنهاء التشظي؛ خصوصا أن التحالف اتخذ خطوات عملية ومنهجية لتنفيذ الاتفاق الذي يمثل الإطار الذي أجمع عليه الطرفان لتوحيد الصفوف ومنع أي محاولات تصعيدية لزعزعة استقرار المحافظات الجنوبية التي لا تخدم مصلحة الشعب اليمني ولا أبناء الجنوب الطامحين إلى استعادة الأمن والاستقرار، وإنما تخدم المليشيا الانقلابية، والتنظيمات الإرهابية. التحالف كان وسيظل ملتزما بدعم الشرعية ويؤكد على ضرورة عودة الطرفين إلى المشاركة في استكمال تنفيذ اتفاق الرياض فوراً ودون تأخير، والعمل على حل الخلافات عبر الحوار. الرياض - أبوظبي كانتا ولا تزالان في تماه وتعاضد لدعم يمن موحد.. تنفيذ اتفاق الرياض نصا وروحا هو الحل الأمثل للوضع في الجنوب..