تمكن الجيش الوطني الليبي من صد هجوم كبير لميليشيات طرابلس بدعم من طائرات تركية مسيرة على مواقع قواته على مشارف العاصمة، وكبدها خسائر فادحة. وقال المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري، في مؤتمر صحفي، إن الهجوم بدأ صباح السبت على كل محاور القتال، بدعم من طائرات تركية مسيرة، ومدفعية. وأضاف: "لكن، تمكنت قواتنا المسلحة من صد هذا الهجوم وتدمير القوات التي حاولت الاقتراب من مواقع قواتنا المسلحة على مشارف العاصمة طرابلس". وذكر المسماري أنه بحسب الإحصاءت الأولية الرسمية، فقد تكبدت ميليشيات طرابلس خسائر شملت بنحو 30 قتيلا وأكثر من 40 جريحا. وأوضح المسماري أن هذه الأرقام لا تشمل المرتزقة الأفارقة، وخاصة من تشاد، الذين قضي عليهم في محور العزيزية. وبدأ الجيش الوطني الليبي في أبريل الماضي معركة من أجل تحرير طرابلس من الميليشيات التي تسيطر على العاصمة وخاضت معارك عنيفة وحققت تقدما كبيرا. وتجددت المواجهات المسلحة في ضواحي طرابلس بين قوات الجيش الوطني وقوات حكومة الوفاق، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة استخدمت فيها المدفعية الثقيلة وسلاح الجوّ، في أغلب محاور القتال جنوب العاصمة طرابلس. وتحدث شهود عيان عن سماع دوي انفجارات عنيفة وأصوات اشتباكات بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة في محاور السبيعة وعين زارة والكريمية وسوق الخميس والخلّة، إذ نفذت قوات الوفاق غارة جويّة استهدفت مراكز عسكرية وحيوية تابعة للجيش الليبي، أثناء محاولتها التقدّم ميدانيا. وأكدّ الجيش الليبي أنّه أفشل هذه الخطّة وقام بتدمير آليات قوات الوفاق وغنم أسلحتهم، في حين تحدثت مصادر متطابقة عن سقوط قتلى من الجانبين في هذه المواجهات. ويسود توتر عسكري غير مسبوق محاور القتال بالعاصمة طرابلس وضواحيها منذ منتصف الأسبوع الحالي، إذ هدّدت قوات الوفاق المدعومة من ميليشيات مسلحة بالتصعيد وشنّ عملية عسكرية كبرى، في حين رفع الجيش الوطني الليبي من درجة تأهب وحداته الجويّة والبريّة والبحرية، وأعلن استعداده لحسم زمام المعركة بمجرد صدور الأوامر بالتقدم وإعلان ساعة الصفر. ويتعارض هذا الوضع الميداني والتصعيد المتبادل، مع الضغوط الدولية والأممية على طرفي النزاع في ليبيا، من أجل إنهاء الاقتتال ووقف إطلاق النار، مقابل استئناف المسار السياسي، وجهود المبعوث الأممي لعقد مؤتمر يجمع الأطراف الليبية. وكانت طائرات مسيرة تابعة للوفاق، شنت غارات جوية على مدينة ترهونة، ثاني المدن الليبية التي يسيطر عليها الجيش الليبي، وذلك رداً على تدمير الجيش مخازن للذخيرة، أعدّتها الميليشيات الإرهابية. وتزود تركيا قوات الوفاق والميليشيات الإرهابية في ليبيا بالأسلحة وطائرات مسيرة. في موضوع آخر أصدر القضاء الإيطالي مذكرات توقيف بحق عشرة أشخاص يشتبه في تمويلهم الإرهاب بينهم إيطاليان وثمانية من أصول تونسية، وإمام تيرامو في أبروزو بوسط البلاد بتهمة تمويل أنشطة مرتبطة بجبهة النصرة الارهابية عبر إرسال أموال إلى تركيا. وجاء في بيان لنيابة لاكويلا كبرى مدن منطقة أبروزو أنه يشتبه في أن هؤلاء الأشخاص "أقاموا حسابات مزورة عبر عدة شركات لجمع مبالغ مالية كبيرة جاء قسم منها من التهرب الضريبي". وقال المدعي العام في أكيلا ميشيلي رنزو: "لدينا ما يدعو إلى الاعتقاد أن المجموعة التي تم تفكيكها كانت تجمع أموالا سرية يتم تحويلها إلى تركيا. وقال المحققون إن الإمام التونسي الأصل والتونسي صاحب الشركات أودعا السجن. وحكم القضاء في المقابل بالإقامة الجبرية على المشتبه بهم الثمانية المتبقين وبينهم زوجة المشتبه به الرئيسي الإيطالية.