فجر العدوان التركي على شمال العراق أزمة جديدة بين البلدين، ودانت الخارجية العراقية بأشد العبارات الاعتداء التركي الذي أسفر عن خسائر في الأرواح والممتلكات، بحسب بيان رسمي صدر اليوم (الخميس) عن المتحدث باسم الخارجية أحمد الصحاف، فيما وجه وزير الخارجية العراقي محمد علي الحكيم باستدعاء السفير التركي في بغداد وتسليمه مذكرة احتجاج. كما دانت قيادة العمليات المشتركة في العراق، خرق الطائرات التركية للأجواء العراقية، مؤكدة أنه انتهاك صارخ لسيادة الدولة، وفق ما أوردت وكالة الأنباء العراقية على تلغرام. وأضافت أن العراق على أتم الاستعداد للتعاون وضبط الأوضاع الأمنية على الحدود المشتركة. وكانت طائرات مسيرة تركية قصفت أمس (الأربعاء)، مواقع في شمال العراق، وأعلنت خلية الإعلام الأمني التابعة للجيش العراقي، أن قيادة الدفاع الجوي رصدت خرقاً للأجواء العراقية من طائرة مسيرة تركية مسلحة، كما أكدت أن «مخيماً لعائلات الأكراد الأتراك اللاجئين» قرب مدينة مخمور تعرض للقصف بصاروخ، ما أسفر عن مقتل امرأتين. من جهته، ذكر موقع شبكة «رووداو» الكردية، أن الطائرات التركية قصفت مقراً لحزب العمال الكردستاني قرب بلدة مخمور، مضيفاً أن المعلومات الأولية تشير إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة آخرين في القصف. من جانبه، اعتبر المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة في العراق عبدالكريم خلف، أن القصف التركي «عمل عدواني»، مضيفاً أن «ما قامت به طائرة مسيرة تركية بخرق الأجواء العراقية يعد عملاً عدوانياً منفرداً تتحمل أنقرة نتائجه». وشدد على أن «الحكومة العراقية تتخذ كامل الإجراءات ضد أي عمل باتجاه أراضيها»، مضيفاً أن «استمرار تكرار هذا العمل إساءة للعلاقات بين البلدين».