لا تزال مواقع التواصل الاجتماعي تتداول معلومات لا أساس لها من الصحة بشأن فايروس كورونا الجديد، الذي يسبب مرض (كوفيد-19). ومن ذلك الزعم بأن مضافات الكينا الفوار (الكوينين)، أو المياه الغازية المعدنية تمنع أو تعالج الإصابة بفايروس كورونا الجديد. ويقول العلماء إنه لا يوجد حتى الآن دواء معتمد، أو علاج منزلي للفايروس. وتقول مداخلات في فيسبوك وتويتر إن شرب المياه المعدنية الغازية التي تنتجها شويبس يعالج الفايروس، لأنها تحتوي على مادة الكينا. والأخيرة هي المادة التي توجد في لحاء شجرة الكينا (Cinchona)، واستخدمت منذ القدم في علاج حمى الملاريا، بعدما طُور منها عقار الكينا، والهايدروكسيكلوروكين. ويضيف العلماء أن العقار الأخير لم يتم اعتماده لمعالجة (كوفيد-19). ولم يتأكد الأطباء حتى الآن من صحة المزاعم بأنه قادر على العلاج. وتزعم مداخلات أخرى بأن مزيجاً من الكينا والزنك والمياه الغازية المعدنية يمثل علاجاً فعالاً. ويؤكد العلماء والأطباء أنه لم يثبت بدليل علمي أو سريري حتى الآن صحة ذلك الزعم. وفي البرازيل، قرر العلماء التوقف عن تجارب سريرية لإعطاء مرضى (كوفيد-19) جرعات من عقار الهايدروكسيكلوروكين، بعد ظهور حالات اضطراب في نبضات القلب لدى ربع عدد المصابين الخاضعين للتجارب السريرية. والمعروف أن هذا العقار له عدد من الآثار الجانبية. وأوضح مسؤولون صحيون في مدينة ماناوس البرازيلية أنهم هدفوا لتجربة العقار المذكور على 440 من الحالات الحرجة من المصابين بالفايروس. وبعد تجربة جرعتين فقط على 81 مريضاً تقرر إيقاف التجارب. فقد أصيب ربع عدد المرضى باضطراب نبضات القلب. ومن «الخزعبلات» التي تغص بها صفحات مواقع التواصل الاجتماعي الزعم بأن ثمة علاقة بين حالات الإصابة بالفايروس والمناطق التي شيدت فيها أبراج شبكة الجيل الخامس للاتصالات. ويؤكد العلماء عدم صحة تلك المزاعم. ويبدو أن مزاعم «نظرية المؤامرة» المتعلقة بالجيل الخامس نجمت عن تزامن نشر الصين تلك التكنولوجيا مع بدء رصد إصابات بالفايروس. ويقول المتخصصون في الاتصالات إن الخرائط المنشورة على فيسبوك لتعضيد تلك النظرية ليست دقيقة بتاتاً. ويشيرون إلى أن كوريا الجنوبية نشرت شبكات الجيل الخامس منذ أبريل 2019. ولم تنشر اليابان شبكات الجيل الخامس إلا في مارس 2020، في حين ظهرت أول إصابة بالفايروس هناك في يناير 2020.