كشف مصدر يمني موثوق ل«عكاظ»، بدء مليشيا الحوثي تصفية حساباتها مع بعض القيادات الميدانية الموالية للرئيس السابق علي صالح في عدد من مناطق التماس أبرزها مديرية مقبنة غرب تعز. وأفاد المصدر بأن اشتباكات عنيفة اندلعت أمس (السبت) بين القيادي الموالي للرئيس الراحل عبدالرحمن الجرزي ومسلحين حوثيين من أبناء صعدة سيطروا على نقطة المضروبة شمال مديرية مقبنة التي كان استحدثها الجرزي بدعم من الحوثي لجمع الأموال من المسافرين. وأكد أن المليشيا بدأت حملة طرد للقيادات الميدانية الموالية لحزب المؤتمر من المراكز القيادية، متهمة إياهم بالخيانة والفساد، لافتا إلى أنها تمارس ضغوطا كبيرة على قيادات الحزب في صنعاء للتبرؤ من قيادات الخارج وعلى رأسهم أحمد علي عبدالله صالح. وعلمت «عكاظ»، أن تصفية قيادات حزب صالح جاءت بتوجيه من إيران وقطر، وفي إطار الترتيبات للتقارب الإخواني الحوثي، إذ يشترط الإخوان الموالون لقطر وتركيا إقصاء أدوات النظام السابق للعودة لإحياء التحالف الذي بدأ برعاية قطرية في 2011، وفي ضوئه تمكن الحوثيون من الوصول إلى ساحة التغيير بصنعاء وشيدوا مخيمات الصمود في حينها. وفي حجة، فجرت مليشيا الحوثي أمس، حصون «ذو جحا» و«المسنب» و«ذو مسعد»، بعد يوم من تفجير قلعة القوباء الأثرية في منطقة الجميمة . ووفقاً لمصادر قبلية، فإن المليشيا تنكل بأبناء القرية وتدمر المناطق التاريخية على خلفية موقفها الرافض للحوثي وتأييدها لقبائل حجور. من جانب آخر، حكمت محكمة حوثية في صنعاء أمس، بإعدام 4 صحفيين مختطفين من 5 سنوات، وهم: عبدالخالق عمران وتوفيق المنصوري وحارث حميد وأكرم الوليدي، فيما قضت بمعاقبة زملائهم الستة الآخرين هشام طرموم، هشام اليوسفي، هيثم راوح الشهاب، عصام بلغيث، حسن عناب، وصلاح القاعدي، بالحبس واكتفت بالمدة التي قضوها في سجون الجماعة.