يعد النشل البحريني من أكثر الأزياء النسائية الشعبية استخداما في دولة البحرين، وتتطلب صناعته الكثير من الإتقان، وذلك لامتيازه بالأصالة الشديدة وارتباطه الوثيق بشعب البحرين، إذ تحرص المرأة البحرينية على ارتدائه في مختلف المناسبات كالأعياد وحفلات الزواج والموالد وعند عودة الرجال من رحلة الغوص. ويصنع النشل عادةً من أقمشة حريرية سادة مثل «أبولميرة» و«المزداية» و«الثلايج» وغيرها من الأقمشة التي تزدان بالألوان الجميلة الزاهية كالأحمر والأزرق والبنفسجي والأخضر، ولكن اللون الأسود يتميز بجاذبيته عن سائر الألوان الأخرى وتفضله الكثير من النساء. ويطرّز ثوب النشل عادة بنقوش ذهبية متنوعة تزيد من بريقه وجماله، حيث يصنع بشكل يدوي من قبل النساء والحرفيين من أهل قرى المنطقة باستخدام الإبرة والخيط بعد شراء الأقمشة الخاصة به من الأسواق الشعبية التي كان تجارها يجلبون هذه الأقمشة من الهند. واعتادت النساء على لبس ما يسمى ب«الدرّاعة» تحت ثوب النشل، خاصة إذا كان شفافا، والدراعة ثوب طويل ذو أكمام طويلة يتدلى إلى الأرض، وقد يكون ثوب النشل مفتوحا من جانبيه في أطرافه السفلى، كما يتميز بإمكانية ارتدائه بمفرده دون رداء خارجي، وحينها يتم تطريز أطرافه وما حول الرقبة، ويصنع من أنواع مختلفة من الأقمشة السادة أو الملونة كالحرير والقطن والصوف والكتان.