أكد المشرف العام على مجمع إرادة للصحة النفسية بجدة الدكتور نواف بن عبدالعزيز الحارثي ل «عكاظ» حرص المجمع على تقليل إعداد المراجعين ومرافقيهم بهدف تقليل الاختلاط فيما بينهم، والحرص على تطبيق مبدأ التباعد الاجتماعي الوقائي وتقديم الخدمة العلاجية للمرضى بشكل سريع من خلال توفير عيادة لصرف العلاجات، إضافة إلى توفير خط ساخن يعمل على مدار الساعة للاستشارات والتنسيق المسبق، ولتحديد أعراض واحتياجات المرضى قبل وصولهم، وتقديم العلاج اللازم لهم بشكل سريع عبر المنفذ الخارجي للصيدلية الخارجية بالمستشفى. وشدد على أن هناك حذراً وقائياً مع المرضى المراجعين ومرافقيهم من خلال تطبيق الإجراءات والاشتراطات الصحية الاحترازية للتأكد من عدم وجود مؤشرات إصابة أو اشتباه الإصابة بفايروس كورونا أو الأمراض التنفسية الأخرى، إذ يتم ذلك من خلال فحص المراجعين ومرافقيهم في محطة الفرز التنفسي في أول نقطة للدخول في مبنى الطوارئ والعيادات بالمستشفى، مع توفير المعقمات ووسائل الوقاية اللازمة للمرضى والمرافقين. ولفت إلى أن المستشفى يعزز دور محطة الفرز التنفسي واستخدام النماذج المحدثة المتعلقة بفايروس كورونا، وتم تدريب العاملين بالمحطة على كيفية التدقيق في بيانات المرضى والمرافقين والمشتبه بهم، واستحداث غرفة كشف مبدئية، وأخذ الأطباء تاريخ المرضي مفصلاً للحالات المشتبه بها والمحولة من محطة الفرز التنفسي. وأشار إلى أنه تم تخفيض عدد حالات التنويم احترازياً واقتصاره على الحالات الطارئة والقصوى، وتم تسريع إجراءات التنويم، مع عمل جولات دورية على أجنحة التنويم من قبل العاملين بقسم مكافحة العدوى للتأكد من عدم وجود أي أعراض صحية أو تتفسية لدى المرضى المنومين. كما تم إخلاء بعض الغرف في الأجنحة احترازياً، وتم تدريب العاملين بالأجنحة على الاشتراطات الصحية لمكافحة العدوى والتأكيد على مبدأ التباعد بين المرضى المنومين. كشف يومي للمنومين من ناحية أخرى، أكد مدير مستشفى الصحة النفسية بالطائف الدكتور سمير الشهراني ل «عكاظ» أن المستشفى بادر على الفور بتطبيق تدابير مكافحة فايروس كورونا بوضع برنامج رعاية خاصة ل412 مريضاً نفسياً بالمستشفى وفق ما أوصت به وزارة الصحة، للمحافظة على صحة النزلاء والمراجعين ومنسوبيها. وبين أن الإجراءات التي تتم بمتابعة مدير الشؤون الصحية بالمحافظة سعيد بن جابر القحطاني، تشمل تقليص عدد بوابات الدخول للمستشفى وتفعيل نقاط الفرز البصري عند كل مدخل على مدار الساعة، إضافة إلى تطبيق التدابير والاحترازات الخاصة بسكن الممرضات وسكن العمال والعاملات. وأشار إلى أنه تم إلغاء جميع التعاملات الورقية وتحويلها للنظام الإلكتروني، وكذلك تفعيل مبادرة مخدوم بالمبنى الإداري، إذ تم تخصيص القنوات الإلكترونية لإنهاء جميع المعاملات عن طريق الموظف الشامل. وحول العمل في قسم الطوارئ قال الشهراني: يتم استقبال الحالات القادمة بعد اتخاذ كافة التدابير والاحترازات اللازمة من فحص بصري وفحوصات مخبرية، ويتم إدخال الحالات الطارئة التي تحتاج التنويم في أضيق الحدود وللضرورة القصوى، إذ يتم عزلها أسبوعين حتى يتم التأكد من سلامتها من الإصابة بكورونا، ومن ثمّ تحال إلى أجنحة الدخول إذا احتاج الأمر بقاءها في المستشفى مدة أطول من ذلك مع استمرار الفحوصات الدورية. وأشار إلى أنه يتم فحص النزلاء المنومين بالمستشفى بشكل دوري للتأكد من سلامتهم من هذا الفايروس، مبيناً أن عدد المستفيدين من مبادرة إيصال الأدوية بلغ (556) مستفيداً خلال الأسبوع الماضي، ويقوم المستشفى بإيصالها لهم في منازلهم من خلال 5 فرق، وذلك بعد أن تم إيقاف جميع مواعيد العيادات الخارجية في الفترة الحالية حفاظاً على سلامة جميع مراجعي ونزلاء المستشفى، مع استمرار أعمال قسم الرعاية المنزلية بزياراتها للمرضى المدرجة أسماؤهم وعناوينهم لديهم، مع إيصال جميع الأدوية وحاجاتهم الطبية لهم، ومعاينة الحالات التي تحتاج إلى تقييم طبي وتعذر عليها بسبب إغلاق العيادات الخارجية. وأوضح الشهراني، أن إدارة تجربة المريض وشؤون المرضى تعمل على تقديم الخدمات الهاتفية والرد على الاستفسارات والشكاوى الخاصة بالمرضى ومتابعة إيصال الأدوية والاستشارات النفسية بالتعاون مع الخدمات الطبية. وأعلن أنه عمل مبادرة (الدعم النفسي والاجتماعي) التي تهدف إلى تقديم الاستشارات والدعم النفسي والاجتماعي والتوعية الصحية الخاصة بفايروس كورونا، وتستهدف كلاً من الممارسين الصحيين المخالطين لمصابي كورونا، والمرضى في المحاجر الصحية وذويهم، وأفراد المجتمع الذين يعانون من خوف وقلق من الإصابة بفايروس كورونا، مبيناً أنها تقدم أعمالها على مدار الساعة عن طريق منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بالمستشفى.