على الرغم من الدعوات الأممية لوقف العمليات العسكرية، إلا أن التحشيد في الشمال السوري لا يزال مستمرا من كل الأطراف، إذ عزز الجيش التركي من وجوده العسكري في سورية من خلال إرسال أرتال عسكرية جديدة إلى إدلب. وبحسب ناشطين سوريين ومصادر محلية، فإن رتلا مؤلفا من عشرات الآليات العسكرية اتجه منطقة خفض التصعيد. وأكد شهود عيان أن القوات التركية استقدمت رتلا يضم عشرات الآليات والمعدات اللوجستية العسكرية عبر معبر كفرلوسين الحدودي مع لواء إسكندرون إلى مواقع مراقبتها في مناطق خفض التصعيد بشمال غربي سورية. وكان رتل عسكري تركي دخل قبل يومين مناطق خفض التصعيد، مؤلف من آليات ومعدات عسكرية ومدرعات، عبر معبر كفرلوسين الحدودي باتجاه ريف إدلب الجنوبي. واستقدمت القوات التركية، في ال19 من الشهر الجاري، 3 أرتال عسكرية تتألف من عشرات راجمات الصواريخ والدبابات وناقلات جند باتجاه إدلب. يأتي ذلك، في الوقت الذي تحشد فيه المليشيا الإيرانية والجيش السوري في محيط جبل الزاوية، ويتوقع مراقبون أن تدور معركة قريبة في تلك المنطقة القريبة من الطرق الدولية. من جهة ثانية، أكد مسؤول الملف السوري في الخارجية الأمريكية جويل بيرن أن تطبيق الولاياتالمتحدة لقانون «قيصر» الذي يفرض عقوبات مشددة على نظام الأسد وداعميه سيتم في غضون أسابيع. وأوضح بيرن خلال لقاء عقده مع هيئة التفاوض السورية أمس عبر دائرة تلفزيونية، أن قانون «قيصر» سيكون موضع التنفيذ بعد شهرين من الآن، وسيستهدف نظام الأسد وكل من يتعاون معه وانتهك حقوق الإنسان في سورية. وينص قانون سيزر لحماية المدنيين على وقف التعامل مع نظام الأسد وفرض عقوبات على كل من يتعاون مع النظام السوري سياسيا أو اقتصاديا.