كشف رئيس مستشفى القطيف المركزي والمدير التنفيذي بمراكز الرعاية الأولية الصحية بالقطيف الدكتور رياض الموسى، تحويل المركز الصحي بحي الرضا إلى مستشفى مصغر؛ لاستقبال حالات الحمل شديدة الخطورة، تحت إشراف كادر طبي مدرب وطاقم تمريض مؤهل لخدمة المرضى. معتبراً أن الإجراءات الاحترازية التي تم تطبيقها في المملكة عموماً وفي محافظة القطيف خصوصاً، خطوة أساسية لغرض تحديد البؤر الوبائية والسيطرة عليها، مستفيدين من التجارب الدولية الأخرى كالصين، مشدداً على ضرورة الالتزام بالعزل المنزلي وعدم الاختلاط والنظافة المستمرة دون الحاجة للبس الكمامات أو القفازات في المنزل. وأكد أن الجهود الكبيرة التي يبذلها الكادر الطبي من ممارسين وإداريين في مستشفى القطيف المركزي، تفوق الوصف والتوثيق؛ كونهم يقدمون تضحيات ومخاطر كبيرة على حساب راحتهم وصحتهم. من جانبها، أوضحت رئيسة الرعاية الصحية النموذجية بقطاع القطيف الدكتورة لمياء بوحليقة، أن القطاع شكل لجنة كوارث منذ اليوم الأول لاكتشاف أول إصابة بفايروس كورونا، بعضوية غالبية رؤساء الأقسام بمستشفى القطيف المركزي، إضافة للرعاية الطبية والرعاية النموذجية بقطاع القطيف، مؤكدة اتخاذ إجراءات احترازية لتقليل مراجعة المرضى سواء بالعيادات الخارجية أو الحالات الإسعافية، مشيرة إلى أن غالبية الخدمات التي يقدمها المستشفى حولت إلى المراكز الصحية المنتشرة بالمحافظة، لافتة إلى إنشاء مركز للعلاج النفسي في قرية حلة محيش منذ الأيام الثلاثة الأولى لظهور الإصابة بفايروس كورونا، يضم طاقماً استشارياً وطاقماً صحياً وتمريضياً، فضلاً عن إنشاء غرف انتظار في المركز النفسي يضم 6 أسرة، مبينة أن المرضى الذين يحتاجون رعاية لأكثر من 24 ساعة يتم تحويلهم الى المستشفى المركزي. وأشارت إلى أن غالبية المرضى من سكان محافظة القطيف يتلقون العلاج في البرج الطبي بالدمام أو مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، مبينة استحداث عيادات للجهاز الهضمي و(الرومتيزم) فضلاً عن إنشاء وحدة لأخذ الأدوية البيولوجية وتتكون من 5 أسرة (3 للرجال) و(سريرين للنساء) تعمل على مدار الأسبوع من الساعة 8 صباحاً إلى 4 عصراً، تضم كادراً استشارياً متخصصاً وفنياً، فضلاً عن وجود وحدة للإسعاف للتدخل بسرعة لتقديم المساعدة للمرضى. بدورها، قالت رئيسة قسم المختبر الدكتورة سميرة الصفواني إن المختبر يعمل على استقبال العينات الخاصة بفايروس كورونا، مشيرة إلى وجود غرفة مستقلة لاستقبال هذه العينات بهدف التأكد من سلامتها، مؤكدة أن جميع الموظفين العاملين في سحب العينات خضعوا للتدريب للتأكد من سلامتها. وذكرت أن المختبر أوقف استقبال المتبرعين بالدم بمجرد خضوع القطيف للحجر الصحي لضمان عدم وجود عينات ملوثة بالفايروس، مشيرة إلى التواصل مع المختبر الإقليمي بالدمام ومستشفى الملك فهد التخصصي للحصول على الدعم من الدم. وقال رئيس قسم الأشعة بمستشفى القطيف المركزي الدكتور باسم أبوالسعود إن إدارة المستشفى قامت بتخصيص غرفة أشعة في قسم الطوارئ، وذلك ضمن الإجراءات المتخذة للتعامل مع فايروس كورونا، خصوصاً مع المرضى المشتبه بهم والمصابين، إضافة لتخصيص جهاز أشعة متنقل لاستخدامه للمرضى بأقسام العزل لمرضى كورونا. وأكد رئيس وحدة فقر الدمام المنجلي الدكتور نبيل العيد، استقبال وحدة قسم فقر الدم المنجلي بقسم أمراض الدم الوراثي المرضى على مدار الساعة، مشيرا إلى عدم تأثر الخدمات نتيجة تداعيات فايروس كورونا.